انهى "التيار الوطني الحر" مؤتمره العام السادس "الافتراضي" بسبب جائحة "كورونا"، أمس بورقة اعلنها رئيسه النائب جبران باسيل، حدد فيها رؤيته و"التيار" للعام الجاري وحتى 14 آذار 2022 تاريخ المؤتمر العام المقبل.
ووفق اوساط قيادية بارزة في "التيار"، فإن كل ما حكي عن إستقالات في صفوف نواب الرئيس ولا سيما نائبة الرئيس للشؤون السياسية مي خريش ليس صحيحاً، وهي كانت حاضرة وكان لها مع النواب الاربعة مداخلات في المؤتمر بالاضافة الى الورقة التي اعلنها الوزير باسيل والتي تضمنت العديد من المحاور وقضايا الساعة.
وتكشف الاوساط لـ"الديار" ان باستثناء تغيير منسقي الاقضية، وهو امر منسجم مع النظام الداخلي للتيار، وتعيين بدلاء عنهم تباعاً، وهم يقومون بتشكيل مكاتبهم في المناطق لا تعيينات او إقالات.
وتقول ان عادة المؤتمر العام ليس مؤتمراً تنظيمياً بالمعنى الاداري والتنظيمي بل هو "جردة حساب" سنوية من 14 آذار الى مثيله في العام المقبل.
وتؤكد الاوساط، ان التواصل بين رئاسة الجمهورية و"التيار الوطني الحر" والسفارة السعودية في بيروت قد سلك مساره الصحيح عبر الوزير السابق سليم جريصاتي.
وقد كان اللقاء مناسبة لتوضيح الصورة المغلوطة عن الرئيس عون و"التيار" والوزير باسيل وما "فبركته" المطابخ ضدهما.
وتشير الى ان العلاقة مع الدول العربية والخليجية الشقيقة "سالكة وآمنة" وقبل إعادة ترتيب العلاقة مع السعودية، العلاقة جيدة ومستمرة مع الإمارات ويرتبها الوزير السابق والنائب الياس ابو صعب وهذا ما قصد به الوزير باسيل في الورقة العامة عن الحوار مع الدول العربية الخليجية وفتح القنوات معها.
وتشدد على ان "التيار" ليس في صدد تبديل تحالفاته، او تغيير موقعه او تموضعه. وهو اكد على تحالفه مع حزب الله، وان العلاقة معه ممتازة، ولا سيما ان اللجنة المشتركة بين حزب الله بدأت اجتماعاتها وأول لقاء بين ممثلي حزب الله وممثلي التيار كان قبل 10 ايام. وهناك تصميم مشترك بين الطرفين على تحديث ورقة التفاهم والمضي قدماً في محاربة الفساد وبناء الدولة.
وفي الملف الحكومي ناقش المؤتمر الاتصالات الجارية للتأليف والتي هي متوقفة، وتقول الاوساط ان باسيل والمجتمعين ينظرون بعين القلق والاستغراب الى عزوف الرئيس المكلف سعد الحريري عن التشكيل، وان قراره ليس بيده وينتظر ضوء اخضر من مكان ما من السعودية او اميركا ويتذرع بأن المطلوب كف يد حزب الله عن التأليف!
وتؤكد ان ما سمعناه ايضاً عن سفر جديد للحريري الى بريطانيا ومن بعدها الى الولايات المتحدة، يؤشر الى ان لا حكومة في المدى المنظور، ولا نية للحلحة والقرار ليس عند الحريري كما يبدو وكثرة السفر هو للهروب من المسؤولية.
وتشير الاوساط الى ان "التيار" والرئيس عون لم يتبلغا رسمياً مبادرة الرئيس نبيه بري الجديدة وسمعنا من الاعلام، ان هناك مبادرة وان الوزير علي حسن خليل التقى الرئيس المكلف، ورفض توسيع الحكومة الى 20 وزيراً، رغم ان التيار لا يشارك في الحكومة والرئيس عون لم يقل يوماً انه يريد الثلث المعطل.