أشارت عضو المكتب السياسي لـ "تيار المردة" فيرا يمين، إلى أننا إذا أردنا اليوم "تفنيد المكونات السياسية في لبنان، فـ "حزب الله" يعيد تنظيم الخلاف، فهو مختلف مع تيار المردة، حزب الكتائب، الحزب القومي، حركة أمل، اللقاء التشاوري، الحراك الشعبي والشخصيات المستقلة"، موضحةً أن "الخلاف الاكبر هو مع "حزب المستقبل" الذي قام معه بتسوية العهد، لذلك يجب أن يُسأل هذا المكون عن كل الخلافات".
ولفتت يمين، في حديث تلفزيوني، إلى أن "الانتخابات ستكلّف مادياً ولن تغير النتائج، لأن القانون وُضع على قياسهم، بالتالي هذا التغيير إذا حصل لا يحدث قفزة إيجابية، وحين تتغنى المكونات السياسية أنها ضنينة على الدستور وعلى الميثاق ولا تقرأ الطائف إلا حسب أهوائها"، موضحةً أنه "للمرة الأولى صحيح أننا لا نملك ترف الوقت إلا أننا نملك الدستور، واليوم كل المحركات تتحرك بشكل أو بآخر إنقاذاً للوضع، لأنه منذ الآن لوقت قصير قد لا يعود بإمكان أي أحد منا إنقاذ الوضع".
كما شددت على أن "المبادرة الروسية داعمة للمبادرة الفرنسية، وهي أتت بعد انتخاب الرئيس الاميركي جو بايدن، لتضع مداميك للمبادرة الفرنسية التي لم يفسرها أحد للآن بشكل أساسي، والقائمة على تنظيم بعض القطاعات للملمة الواقع الاقتصادي المرير". وأكدت أن "المبادرة الروسية تكتسب جدية، وهم منفتحين على كافة الأطراف، وهم لديهم مصلحة بأن يكون لديهم موقع في المنطقة، ولديهم عاطفة من الواقع السوري انسحاباً إلى العراقي والتركي وصولا إلى لبنان". واعتبر أن "العقل الروسي والأميركي ليس مراهقاً كما نفكر في السياسية الداخلية".
كذلك أفادت بأن "أي حكومة، إذا تلقى نوعاً من الغطاء السياسي الداخلي والدولي والإقليمي، أنت تعطيها مكونات النجاح، وحين تعطي غطاء فعلي للحكومة، لا يمكنك تشبيهها بأي حكومة أخرى، والغطاء السياسي كفيل بأن يعطي مقومات لأي حكومة للنجاح بالمطلوب منها".
وشددت على أن "وجود "حزب الله" في روسيا، يأتي في إطار اعتبار المجتمع الدولي يتعاطى بمرونة مع كل المكونات السياسية في البلد، الذي يعتبر مكوناً سياسياً موجوداً يحظى بشعبية كبيرة، وهذه المبادرة أتت لتقول "اطلعوا من وهم أن أحداً يمكنه إلغاء أحد، وأن هناك عقوبات آتية على هذا المكون أو ذلك".