رفض نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، تحميل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مسؤولية عدم تشكيل الحكومة على الرغم من مرور اكثر من خمسة اشهر على تكليفه، مشيرا الى أنه "اذا كان الحريري فعلا لا يريد التأليف، فلماذا لا يضعه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام الامر الواقع من خلال توقيعه على التشكيلة التي تسلمها منه منذ عدة اسابيع".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اكد علوش ان المشكلة لدى رئيس الجمهورية الذي ما زال مصرا على الثلث المعطل، قائلا: ولو تنازل عون عن هذا الثلث لكانت عقدة حقيبة الداخلية حلّت بشكل سريع، موضحا أنه "نلف وندور على نفس الموضوع، حيث العقدة الاساسية ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يريد ان يسيطر على الحكومة، وهذا ما اكده بالامس حين اطل ليدلي ببيان وزاري. كونه ما زال يبحث عن السبيل للعودة الى الحكم من خلال الحكومة العتيدة".
وانتقد علوش لجوء باسيل الى ادعاء الظلم، واصفا هذا الاسلوب بـ"الاحتيال الشعبي على الناس"، ومن ضمن ذلك يأتي ايضا الكلام عن الدول العربية، عن حزب الله الذي يريد ان يراجع الاستراتيجية الدفاعية معه، وأضاف: "البيان الوزاري الذي ادلى به بالامس، هو تكرار. واذا كان فعلا يحمل برنامجا قابلا للتنفيذ فلماذا لم يطبقه منذ العام 2009، ولماذا ايضا لم يطبقه من خلال حكومة الرئيس حسان دياب، فلقد الف باسيل وفريقه هذه الحكومة، اقله نصف الوزراء كانوا محسوبين عليه، فلماذا لم يفعل شيئا، ولماذا يتهم دائما الاشباح؟ من منعه من انجاز برنامجه؟".
وشدد علوش على ان "الحريري مصر على الصيغة التي وضعها، حيث اذا كان كل جانب يريد حصة، فسنكون امام حكومة سياسية وليس حكومة تكنوقراط كما طرح الحريري انطلاقا من المبادرة الفرنسية".
وأكد ان "الرئيس عون وفريقه مصران على حصة لهم في الحكومةوالحريري لم يجر اي مفاوضات مع حزب الله الذي كلف رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالامر. فالاخير وافق على نوعية من الوزراء "تسمح لنا ان نشحذ من دول العالم"، بمعنى يجب الا يكون فيهم "رائحة حزب الله"، كما ان موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط جاء في نفس السياق من اجل تقديم التسهيلات، المشكلة عند عون وفريقه اي عند السلطة".