أكد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، خلال لقائه وفدا من أهالي ضحايا الانفجار، أنه "يتفهم الوقت الطويل الذي سيستغرقه التحقيق، لكن شرط ألا يأكل الوقت القضية، وألا تستنزف القضية أكثر من الوقت التي تحتاج إليه"، داعياً الأهالي إلى "الوثوق به وبالقضاء"، مؤكدا أنه "لن يدخر جهدا في سبيل الوصول إلى الحقيقة، والتحقيق سيحيط بكل جوانب القضية، بدءا من الباخرة روسوس، وشحنة نترات الأمونيوم ومالكيها، ومن هي الجهة التي استوردت البضاعة ومن دفع ثمنها ومن خزنها في المرفأ وأبقاها لمدة سبع سنوات".
وشدد على ان أن "دماء أبنائهم أمانة لديه، وأنه سيستعين بكل الأجهزة الأمنية اللبنانية والخارجية ويرسل الاستنابات اللازمة للوصول إلى أجوبة مقنعة على كل النقاط التي تطرح علامات الاستفهام، فكل همي أن أرضي ربي وضميري وأن يقتنع الضحايا وذووهم بأن ما أقوم به يخدم العدالة، لكني لا أستطيع أن أعمل تحت وطأة الضغوط والتشكيك بما أقوم به، مبيناً انه "لن يترك مرتكبا خارج السجن، ولن يبقي بريئا في السجن أيضا، وان أي إجراء يتخذه سيستند إلى أدلة علمية واضحة، وسنحاسب كل من أخطأ سواء أكان سياسيا أم أمنيا أم غيره، لكن كل إنسان حسب الخطأ الذي ارتكبه".