استنكر رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق محمد شقير، "الحال الذي وصلت اليه البلاد، ومنها المشاهد المحزنة التي يراها اللبنانيون كل يوم على قنوات التلفزة للمصاعب المعيشية والمعاناة للحصول على الغذاء، سائلا: "أين الدولة بكل وزاراتها وأجهزتها من القيام بدورها وواجباتها لضبط هذه الفوضى المريبة".
وحذر شقير من أن "الانهيار الكبير القادم الذي بدأنا نرى ونلمس ملامحه، لم ولن يرحم أحدا مهما كانت طائفته ومذهبه، ولأي حزب انتمى أو في أي منطقة يعيش، ولم ولن يرحم لا أصحاب العمل ولا العمال ولا المهن الحرة ولا أي فئة من فئات المجتمع اللبناني".
كما شدد على أن "كل نواحي الحياة في لبنان باتت على شفير الانهيار، وكل يوم يمر تزداد الصعوبات الاقتصادية والحياتية والمعيشية والخدماتية، بما يهدد بكشف اللبنانيين بشكل غير مسبوق على كل المصاعب والاحتمالات".
وأفاد بأن "البلد بكليته مصاب وينزف وهو يهبط بكل مكوناته نحو القعر"، مشيرا الى "أبرز ما يعبر عن هذا الواقع المرير هو انخفاض الناتج المحلي وبحسب صندوق النقد الدولي، من نحو 56 مليار دولار في العام 2019 الى نحو 18 مليار دولار في العام 2020".
وتوجه شقير إلى "القوى السياسية الممسكة بزمام السلطة"، متسائلاً "ألا يحرك هذا المشهد السوداوي والمرعب ضمائركم؟ البلد يتجه نحو الانهيار الكلي وما زلتم كعادتكم لا تقيمون اعتبارا إلا لمصالحكم وحساباتكم الخاصة، فما النفع إن ربحتم كل المواقع "وراح البلد"، مشددا على انه "رغم كل ذلك لا يزال هناك أمكانية لفرملة الانهيار وإعادة البلد الى طريق التعافي والنهوض، من خلال ولوج الحل الوحيد الذي بات معلوما من قبل الجميع، وهو تشكيل الحكومة الآن، حكومة تحوز على ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، قادرة على العمل والانتاج وتنفيذ الاصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي".