أكد وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال عباس مرتضى ان "الثقافة لعبت دورا كبيرا خلال جائحة كورونا وأثبتت انها كانت سترة النجاة الاساسية للتنمية الفردية والجماعية، كما عكست الثقافة ترابط المجتمعات ودعمها لبعضها".
وخلال إطلاقه شهر الفرنكوفونية، بيّن مرتضى ان "الفرنكوفونية بمعيارنا ليست في تشاركنا اللغة الفرنسية فقط بل في القاسم المشترك الذي يجمع دولا ذات ثقافات متنوعة تحمل في طياتها كل معاني الوحدة والتضامن والتعاون واحترام التعددية وحرية التعبير، كما أن احترام التعددية اللغوية، يشكل تحديا مزدوجا للبنان، على الصعيدين الداخلي والخارجي، كونه جزءا من الالتزام الاستراتيجي الذي أخذناه على عاتقنا منذ فترة طويلة للحفاظ على اللغة الفرنسية وتطويرها، كلغة إضافية هدفها إثراء التواصل والانفتاح على الثقافات والمعارف والآداب والفنون".
بدورها أوضحت السفيرة الفرنسية آن غريو، انه "يتم اطلاق اليوم الأيام الفرنكوفونية، هذا الحدث الذي قررنا ابقاءه بالرغم من تفشي الوباء، وبالرغم من الأزمة التي يتعرض لها لبنان وحياتكم، ونسعى من خلال اجتماعنا في هذه اللحظة التي يعيشها بلدكم الى إظهار رغبتنا في الحفاظ على الاوقات الهامة من الانصات والمشاركة والتلاقي، وانه أيضا فعل سياسي لأننا عندما نتحدث عن الفرنكوفونية، اللغة الفرنسية، التعددية اللغوية، التنوع الثقافي، الحوار المثمر بين اللغات، نتحدث عن لبنان".
ولفتت الى انه "في هذا السياق المليء بالتحديات، لا بد لكم من ان تعلموا مدى أهمية الاحتفال بالفرنكوفونية اليوم. ولا أعرف ما إذا كان زملائي السفراء من الدول الأعضاء في الفرانكوفونية سيوافقون على ملاحظتي".
بدورها أكدت سفيرة كندا شانتال شاستاني، الى انه "ككل سنة تحتفل كندا في 20 آذار بيوم الفرنكوفونية، وهذه المناسبة تمكننا من الإحتفاء باللغة الفرنسية. ان الفرنكوفونية الكندية تعكس التعدد الثقافي والتنوع الكندي، ونحن لا نحتفي فقط بالفرنكوفونية كلغة بل بالقيم التي تحملها ومنها الديموقراطية، دولة القانون، الحوكمة، المساواة بين الجنسين، والتضامن واحترام حقوق الأشخاص".