أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في تقرير بعنوان "بايدن يدافع عن خطوة عدم معاقبة ولي العهد السعودي على مقتل خاشقجي"، إلى أنّ "الرئيس الأميركي جو بايدن دافع عن قراره بالتنازل عن أيّ عقوبة ضدّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بحجّة أنّ أيّ تصرّف ضدّ الأُسرة المالكة السعوديّة كان سيكون عملًا غير مسبوق دبلوماسيًّا للولايات المتحدة الأميركية".
وذكرت أنّ "بايدن، قال في مقابلة مع شبكة "أيه بي سي" الإخباريّة: لقد قمنا بمحاسبة جميع الأشخاص... ولكن ليس ولي العهد، لأنّنا لم نفعل ذلك قط، وأنا على علم بذلك، أنّه عندما يكون لدينا تحالف مع دولة، أن نذهب إلى الحاكم الفعلي لتلك الدولة ونعاقبه وننبذه".
ورأت، بحسب التقرير، أنّ "بايدن بالغ في علاقة الولايات المتحدة بالسعودية، لكن في الوقت نفسه ليس لدى الولايات المتحدة معاهدة ملزِمة مع السعودية، الّتي لا تُعدّ واحدةً من الدول العربية المصنَّفة كحليف رئيسي من خارج "الناتو"، بل غالبًا ما تشير الولايات المتحدة إليها كشريك استراتيجي بسبب إنتاجها النفطي ومكانتها الإقليميّة وتعاونها في مكافحة الإرهاب".
ولفتت إلى أنّ "الولايات المتحدة أقرّت بضرورة منح رؤساء الدول أو الحكومات الحاليّين، حصانةً من المقاضاة بموجب القانون الدولي. لكن ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمثابة الرئيس الفخري للسعوديّة، وولي العهد هو الحاكم الفعلي؛ ولم تمنح الولايات المتحدة حصانةً رسميّةً لـ"حاكم دولة بالإنابة".
كما ركّزت على أنّ "تقاعس بايدن عن اتخاذ إجراءات ضدّ الأمير، يُعدّ بمثابة تحوّل في حملته، الّتي طالما تحدّث فيها بشكل لاذع عن العائلة المالكة، وأنّه يريد أن يجعل السعودية "منبوذة" بسبب القتل والانتهاكات الأخرى. لكن بايدن قال إنّه وافق على إصدار تقرير المخابرات، مضيفًا أنّه "أوضح" للملك سلمان أنّ "الأمور ستتغيّر".