أشار النقيب حسن محمد جعفر في بيان، باسم المجلس التنفيذي لنقابة مستخدمي وعمال مؤسسة مياه البقاع، إلى تأثر مستخدمي وعمال المؤسسة "بالظروف الصعبة والمعقدة على كل الصعد والمستويات المالية، الإقتصادية، المعيشية، الاجتماعية وحتى الأمان ضمنها، خصوصا أن رواتبنا والأجور لا تكفي لتأمين المواد الأساسية للتغلب على مصاعب الحياة، ونحن نعيش في صلب المعاناة والصعوبات، وإن جميع المؤسسات الإستثمارية للمياه في لبنان هي باتجاه الإفلاس الحتمي نتيجة هذه الصعوبات وعدم الإستقرار النقدي والمالي، مما ينعكس ترديا في نوعية تقديم الخدمات، لولا صبر العاملين ودعم بعض المؤسسات الدولية في تقديم العديد من الأدوات والمعدات ومواد المعالجة والتعقيم لنتمكن من تأمين الحد الأدنى للإستمرار ، وإيمانا منا بأنه على عاتقنا تأمين المياه الصالحة للشرب بنوعية جيدة لجميع المواطنين، لأن دون ذلك ستزداد الأزمة على الصحة العامة إضافة إلى الوباء المتفشي والعقد المتشعبة، نعلم أن هذا حمل جديد وكبير على أكتافكم في ظل الأجور التي تلاشت والتي لا تكفي، ولكن قدرنا أننا نعمل في مؤسسة خدماتية مؤتمنه على صحة أهلنا والأطفال والناس".
وناشد المسؤولين في الدولة وعلى جميع المستويات "الإسراع في تأليف الحكومة ووضع حد للتدهور المالي والإقتصادي السريع"،مؤكدا "اننا على تواصل دائم مع قيادة الإتحاد العمالي العام التي تعاني من عدم وجود مرجعية متابعة أو مسؤولة في هذه الدولة وهي بصدد التنسيق مع الهيئات الإقتصادية والنقابية والإجتماعية لإعداد خطة تحرك على صعيد كل الوطن وبالطبع سنكون في طليعة المشاركين في تنفيذها".
ودعا العاملين في المؤسسة بأي موقع أو صفة "أن يصبروا رغم الضغوطات والمآسي لأنه لا خيار لنا إلا الإستمرار في خدمة أهلنا، طالبين من جميع الناشطين في هيئات المجتمع المدني مساعدتنا لما فيه مصلحة الجميع بالحفاظ على تأمين خدمات المياه الجيدة، من خلال التعاون فيما بيننا ومع المنظمات الداعمة وجميع المخلصين والساعين لحماية مجتمعنا من أي مخاطر في ظل الإنهيار وغياب المعالجات الجدية".