لم يؤثر الارتفاع الجنوني بسعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية على المواد الغذائية فقط، بل وصل تأثيره أيضاً على أسعار الخضار والفاكهة. وأوضح رئيس تجمع المزارعين في البقاع ابراهيم ترشيشي، في حديث مع "النشرة"، أن "هذا الارتفاع مرده الى ارتفاع سعر الدولار علماً ان المنتوجات الزراعية هي منتوجات في معظمها غير مستوردة الا ان كلفة اي منتج زراعي ازدادت بنسبة من خمسين الى ثمانين بالمئة لأن الدعم من مصرف لبنان لم يرشد بشكل صحيح".
وأكد ترشيشي أن "المزارع هرب من الزراعة التي هي مورد رزقه بسبب احتجاز امواله في المصارف وبسبب توقف القروض والاعتمادات التي كان يستفيد منها المزارعون"، مضيفاً "لذلك ومع عدم قدرة عدد كبير من المزارعين زراعة أرضهم مما أدى إلى قلة في الإنتاج وازدياد في الطلب الامر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المنتوجات الزراعية".
ورأى ترشيشي أن "أسعار بعض المنتوجات ستنخفض بشكل كبير بدءاً من النصف الثاني من الشهر المقبل بعد نضوج المواسم الزراعية في منطقة البقاع"، مؤكداً أن "مخطئ من يظن أن سبب ارتفاع الاسعار هو عملية التصدير الى الخارج لأن معظم المنتوجات باهظة الثمن لا تصدّر الى الخارج"، داعياً المسؤولين إلى العمل للحد من ارتفاع سعر الدولار لان وحدها هذه الخطوة تعيد أسعار المنتوجات الزراعية إلى طبيعتها.