أوضح راعي ابرشية جونية المارونية المطران أنطوان نبيل العنداري، انه "ما من ابن يولد أبا، بل يصبح أبا، لأن الاب يأخذ على عاتقه العناية بإبنه متحملا مسؤولية حماية حياته دون احتجازه، فالابوة الصالحة تساعد الابن على النمو ليصبح قادرا على الانطلاق في الحياة وحسن تمييز خياراته وعيش الحرية المسؤولة، لذلك فأن القديس يوسف الرجل البار والعفيف احب العائلة المقدسة بحب وحرية عجيبة ليجعل من مريم ويسوع محورحياته، وسعادة القديس يوسف تكمن في عطاء ذاته، واثقا ابدا برجاء لايخيب لذلك نراه صامتا لا يذكر يقوم بمبادرات واقعية واثقة.وصارت صورته مثالا ونموذجا في عالمنا الذي يحتاج إلى آباء بكل معنى الكلمة، لا إلى آباء يخلطون بين السلطة الأبوية والتسلط بين الخدمة والاستعباد بين المواجهة والطغيان بين المحبة المحترفة والقوة الهدامة فالحب الحقيقي هو الذي يحترم حرية الاولاد لأن الأبوة المعاشة بمثلها تجعل الاب يحسن التوقيت الذي يجعل من الولد رائدا ومستقلا يشق دربه في تعاريج الحياة".
ولفت الى انه "كما في الثالوث الاقدس السماوي الاب هو الاساس كذلك يبدو لنا يوسف معلما للحياةالداخلية والروحية وعندما نغوص في معرفة هذا القديس البار، ونكتشف فيه دليلا يدخلنا إلى حقيقة سر الكلمةالمتأنس أضاف :"ان يوسف يزرع ويرسخ الحكمة المحبة التي تبحث عن الفضائل التي يجب أن تكون في كل بيت فيسود الجو العائلي حرارة الايمان وحبا وعطاء ينتقل الى عائلاتنا جو عائلة الناصرة".