توجّه رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية إلى المفتشين التربويين المعاونين خلال قسَمهم أمام هيئة التفتيش المركزي قائلا: "تكتمل ُ الآن مراسمُ انتماءكم الى التفتيش المركزي كسلطة رقابية مستقلة ، متوّجة بيمينٍ حملت في مضامينها الكثير من القواعد الاصلية لأخلاقيات وطنية وعائلية على السواء . اخاطبكم اليوم وانتم في خضمّ الخدمة العامة التي أُنيطت بكم بعد ان جرى انتقاءَكم استنادا الى معايير الكفاءة والقدرة على الالتزام . فما أهمَ ان اذكركم اليومَ ، على ان تطيعوا واجبكم في كلّ ما يتعلّق بالخدمة التي دُعيتم اليها ، وان لا تنتهكوا حرمةَ الشرف وان لا تستعملوا الوظيفة التي أعطِيَت لكم لغير ما يحقّقُ مصالحَ الناس في تنفيذ القانون".
وأكد ان "طاعة الواجب بالخدمة، اخلاصٌ في العمل وتفانٍ في الالتزام ، وعدم انتهاك حُرمةَ الشرفِ امانةٌ على كرامات الناس ، مهمّةٌ تستلهمُ اديان السماء ولا تُلقى الا على عاتق الانقياء والشرفاء.
أما النقاءُ في تنفيذ القانون فيوجبُ الحِرصَ على الحقوق، ولو الصغرى، والتجرُّدَ في الخدمة عن المنافع ِ والمطامعِ، ويبحثُ دوماً عن العدل والحكم الصالح".
وأضاف " الوعدُ في اليمين فمسؤولية، نتولى من خلالها البحث تحققا عن النظافة والكفاءة والجدارة لمرافقة وحماية مستحقيها وملاحقة ومعاقبة من لا يملىي شروطَها ، لأن في الانتماء الرقابي تكليفا بمسؤولية من ابناء هذا الوطن اجمعين، لكم انتم العاملين ، في صرح التفتيش المركزي الكريم، لحساب هذا الشعب اللبناني العظيم "اذكروا ان اكبرَ مسؤولٍ في هذا الوطن مسؤولٌ امام الناس لا على الناس". وقال: "من هنا، ان تكونَ في المسؤولية الرقابية ، فذلك ابعدُ من ان يكونَ لك موقعٌ حصينٌ في الدولة ومكانةٌ مرموقة ٌ في المجتمع تتجرأ فيهما على مواطني هذا الزمن ، بل ان تحفظ هذه القيمة المضافة لك في نظرك وبعيون ذويك ومسؤوليك، ان تكونَ في مسؤولية الرقابة، فمعناهُ ان تعملَ باستمرارٍ على تنشئةِ ذاتكَ وتحويلها الى مثالٍ يرضيكَ، من خلالِ اتصافكَ بمزايا الشجاعةِ والصدقِ وحرية الضميرِ، ومحاربة التراضي والتباطؤ والتأفّف والتكاسُل".