رأى المفتي الشيخ حسن شريفة ان "ما شهدناه خلال الأيام الماضية من ارتفاع جنوني لسعر الدولار والذي تبعه ارتفاع أسعار للسلع الغذائية في خطوة امعنت في افراغ جيوب الناس وصولاً الى انقطاع الكهرباء وفقدان الادوية وتعثر القطاع الصحي وافلاس القطاع الصناعي كل ذلك يحصل وما زلنا ننتظر الحل، ونحن كما الكل يعرف أن مفتاح الحل باجماع الفرقاء هو تكشيل الحكومة، فلماذا التلكؤ ولماذا الإصرار على التأخير كي لا نقول التعطيل،فاتقوا الله في وطنكم كفانا ماعانيناه ونعانيه".
وفي خطبة الجمعة من على منبر مسجد الصفا بيروت، اعتبر الشيخ شريفة أن "حالة الضياع التام والأوضاع المأساوية التي نعيشها في ظل الضغوط الدولية المتعاظمة تحتم علينا الإسراع في البدء بحلول شاملة لأن الحلول بالمفرق هي زيادة في تعقيد المشكلة بكل وجوهها وليس حلها إذ نرى ان كل قطاع يطالب بحقوقه بمعزل عن القطاع الاخر، فالحل يجب أن يكون شاملا لكل المواطنين".
وأضاف المفتي شريفة ان "اساس المشكلة في لبنان هي سياسة، الاستقواء والاستفراد مما يحول الخلاف السياسي الى تمترس طائفي ومذهبي وكل فريق فريق يشعر انه مستهدف يركب بسفينته الطائفية والابحار نحو دولة الانقاذ التي تناسب لونه الطائفي ولا نذيع سرا إذا قلنا ان صراع الدول في ملعبنا الداخلي لن يسجل الاهداف الا في المرمى الوطني والخسارة على كل الفرقاء في الداخل.
وقال المفتي شريفة لنجلس على طاولة حوار جامعة لكل العناوين الوطنية ولنخرج بتوصيات تحملها الحكومة المقبلة وفق برنامج إصلاحي وانقاذي للاقتصاد يضع أولى أولوياته دعم المواطن وتأمين امنه الاجتماعي".
وتمنى "أن يكون لقاء الاثنين بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مصحوبا بإيجابية لقاء الخميس الذي رشح عنه تبريد الاجواء وغياب التشنج والتعالي عن المحسوبيات رأفة بالوطن والشعب، وان التأسيس لمرحلة الإنقاذ الاجتماعي الاقتصادي هو الأساس والمفتاح لعودة الثقة داخليا وخارجياً".