رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب بكر الحجيري، أن "الحكومة السياسية التي يطالب بها فريق العهد وكان آخرهم الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله أصبحت وراءنا، وبالتالي فإن كل ما نشهده من إطلالات تلفزيونية للفريق نفسه بمناسبة وبغير مناسبة مضيعة للوقت ولزوم ما لا يلزم"، مؤكدا أن "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لن يتراجع عن تشكيل حكومة مهمة مستقلة من 18 وزيرا، ولن يقدم هدايا الإسترضاء لهذا وذاك، على حساب المسار الإنقاذي الإلزامي للخروج من النفق، أيا تكن الضغوط والأسباب والظروف والنتائج".
ولفت الحجيري في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، إلى أن "عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، وبالتالي واهم من يراهن على صراعات سياسية وطائفية تقود البلاد الى إعادة النظر في اتفاق الطائف، فالبلاد بحاجة إلى عملية جراحية سريعة تخرج اللبنانيين من نفق الفقر والعوز، لا إلى تيئيسهم عبر التعطيل والتسويف والمماطلة بذريعة حقوق المسيحيين وصلاحيات رئيس الجمهورية، علما أن الطائف أنصف كل المكونات اللبنانية، ولم يعط الغلبة لأي فريق على فريق آخر، بل أعطى ما يكفي ويزيد من ضمانات للجميع دون استثناء، فكفى متاجرة مقيتة بالطائفية والصلاحيات، وكفى مغامرات وأجندات ممانعة أوصلت البلاد إلى جهنم".
وأكد الحجيري أن" لبنان قائم على التوازنات الطائفية، وهو ما أكدت عليه وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، ولن يكون يوما إلا بلدا توافقيا على قاعدة المشاركة الكاملة بين كل مكوناته، إلا أن التوازنات الطائفية، لا تعني إطلاقا أن يبقى لبنان أسير الحكومات السياسية، التي شكلت على مدى العهود السابقة مربطا لخيول ما يسمى بالممانعة، حيث تولى السلاح الإيراني وحلفاء دمشق مهمة القبض على مقررات السلطة التنفيذية ومهمة عزل لبنان عربيا ودوليا".
ولفت الحجيري إلى أن "الحريري قدم لرئيس الجمهورية ميشال عون مسودة حكومية قائمة على التوازن الطائفي والمذهبي، مع فارق إصلاحي بامتياز انها من خارج المنظومة السياسية ومن خارج التقاليد والأعراف غب الطلب، وذلك التزاما بالمبادرة الفرنسية، وكان أولى برئيس الجمهورية، أن يبادر لدعم الحريري في مهمته الإنقاذية، لا أن يطلق يد الصهر دون حدود وضوابط، في وضع العصي بدواليب العربة الإنقاذية".
وأشار الى ان "الحريري لا يهوى المواجهات السياسية والإعلامية مع أي من الفرقاء اللبنانيين، لكنه مقاتل شرس في ميدان الدفاع عن عروبة لبنان وعن وحدة أبنائه وأمنه الاقتصادي والاجتماعي، فواهم بالتالي كل من يراهن على اعتذاره وتخليه عن مسؤولياته وواجباته الوطنية، أو حتى على قبوله بتسوية حكومية تبقي القديم على قدمه، فليتقوا الله، لقد أدخلوا لبنان ومعه اللبنانيين في جهنم حيث بئس المصير".