مرّ 149 يوماً على تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول الماضي، وفشل خلال هذه الفترة، ومعه الطبقة السياسية كلها، من تحرير لبنان من أزمته، في ظل تقاذف للمسؤوليات والاتهامات بين جميع الأفرقاء.
وبانتظار يوم الإثنين المقبل، موعد اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يشهد سعر صرف الدولار استقراراً مقابل الليرة اللبنانية. إلا أن هذا الاستقرار قد لا يكون سوى محطة استراحة قبل ارتفاع جنوني في حال فشل مساعي تشكيل الحكومة.
وفي ظل الإجراءات المرتقبة لمصرف لبنان بهدف خفض سعر الدولار، تبقى الأزمة السياسية عائقاً أمام أي تقدم اقتصادي في البلاد. وبالتالي، قد حان الوقت أمام السياسيين أن يعودوا إلى رشدهم، ليشكلوا حكومة، تستطيع تخفيف حدة الانهيار، وتسريع النمو في البلاد، لانتشار المواطنين من معاناتهم.