ترأس راعي أبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جورج بقعوني قداس وجناز الأربعين لراحة نفس القاضي والوزير السابق سليمان طرابلسي، وأشار في كلمة بعد الإنجيل المقدس، الى أنه "نجتمع معا في ذكرى العزيز طرابلسي، الذي ولد في مشغرة، وتدرج في العلم من صبي في مدرسة البلدة وحتى تحقق طموحه في عهد الرئيس شهاب، ليكون أصغر المنتسبين الى سلك القضاء، نذر نفسه للعدالة وتدرج في المناصب حتى عين مدعيا عاما في ديوان المحاسبة، وتزوج من السيدة سلوى سيف، ودامت حكاية الإخلاص والمحبة حتى انطفاء القلب".
وتابع: "كان يؤمن بنهضة لبنان وإعادة بناء الدولة، وظل يسأل عن أمل قيامة لبنان حتى آخر أيامه، يروي رفاقه أن له تلاميذ من ذات الطينة أخلصوا له وأحبوه، وقد وصلوا الى مراكز ووظائف قيادية في الدولة، واستمر تواصلهم معه وكان له في ذلك عزاء وأمل. سليمان طرابلسي القاضي والوزير والمواطن والإنسان، حمل هموم الطاقة والنور والدفء والقلق على حلها حتى آخر أيامه، وقد غادرنا منذ أربعين يوما، لتنطوي معه صفحة من صفحات حكاية الكبار ممن شاركوا في ورشة بناء دولة القانون، وساهموا في انطلاق ديوان المحاسبة، ولسوء الحظ تصادف ذكراه اليوم العودة للحديث عن العتمة والاكتفاء بضوء قمر مشغرة".
وختم بقعوني: "أفضل تكريم له هو أن نصلي للمسيح الذي أحبه سليمان لينعم عليه بالراحة الأبدية. على هذا الرجاء تقديم التعازي، سائلين الله أن ينعم على وطننا بقضاة وسياسيين على مثال راحلنا الكبير".