توصل البروفسور ألان الأيي، المعروف بأبحاثه ومنشوراته العلمية، إلى اختراع تقنية جديدة لتحلية مياه البحر تراعي البيئة، وكلفتها المادية أقل بكثير من كلفة التقنيات الأخرى المستعملة حاليا.
وتكمن إحدى خصائص هذه التقنية الحديثة في إستعمال الطاقة المهدورة أي المنبعثة في الهواء أو في المياه من المصانع عموما ومصانع توليد الكهرباء خصوصا، وبذلك تصبح تكلفة إستخدام الطاقة لتحلية المياه ضئيلة جدا وتحد من التكاليف التقليدية الباهظة لتحلية مياه البحر، وهي المعوق الرئيسي الذي يمنعها من ذلك. وهذا الإبتكار يمكن الدول ذات الموارد المحدودة، من الحصول على مياه صالحة للإستعمال.
وكان قد تم الإعتراف دوليا بهذه التقنية الحديثة لتحلية المياه ومنحت براءات إختراع من قبل الدول الصناعية الرئيسية مثل الولايات المتحدة والصين والهند وأستراليا واليابان، وغيرها.
ونظرا لمعاناة الساحل اللبناني، وخصوصا مدينة بيروت، من نقص دراماتيكي في المياه، عقدت الشركة الفرنسية Scientechnix إتفاقا مع الجامعة اللبنانية، وأنشئ بناء عليه نموذج لوحدة التحلية في مبنى كلية الهندسة في طرابلس، وبعد فحص من قبل مختبر معتمد للمياه المحلاة بهذا النموذج، تم التحقق من جودتها والتأكيد على أنها أكثر نقاء من المياه الجارية الطبيعية ومن المياه المباعة في القوارير.
وقد بقيت شركة Scientechnix على تواصل بإنتظام مع المسؤولين في الجامعة اللبنانية وإطلاعهم على التطورات في أعمال التحلية. والأمل كبير بإستعمال هذه التقنية في تغطية الإحتياجات الضخمة للمياه الصالحة لكل المناطق اللبنانية وكل من هو بحاجة إلى مياه نقية، بالإضافة إلى أنها توفر فرص عمل محليا.