اشار نائب رئيس حركة "أمل" هيثم جمعة الى أن "المعضلة الأساسية اليوم هي الطائفية التي تعطل عجلة الدولة وتؤخر تشكيل حكومة إنقاذ في عز الحاجة إليها، بسبب مطالبة البعض بحصص وحقائب وثلث معطل تحقيقاً لمصالح خاصة ضيقة بعيداً عن مصلحة الوطن والمواطن في ظل الظروف الصعبة و الأزمات التي تعيشها الناس على مختلف المستويات المعيشية والإقتصادية والمالية والصحية".
وخلال لقاء نظمه مكتب العلاقات الخارجية والمغتربين المركزي في الحركة عبر تطبيق "zoom" لمناسبة الذكرى السنوية السابعة والاربعين لانطلاقة حركة "امل" لأعضاء لجان المناطق والشعب والروابط خارج لبنان، أشار جمعة الى أن الحركة تدعو اللبنانيين بشكل عام والقيادات الرسمية في مختلف مواقعها بشكل خاص الى تحمل مسؤولياتها فوراً وإلى وقفة تاريخية لإنقاذ لبنان ومنع إنزلاقه نحو مهاوي الإنهيار أو لا سمح الله الزوال. وشدد على حق لبنان في المقاومة والحفاظ على كل كوب من ثروته النفطية وكل شبر من أرضه، ورفض كل مشاريع الفيدرالية والتقسيم، داعيا إلى الذهاب نحو الدولة المدنية تحقيقاً للمواطنية والعدالة الإجتماعية. ولفت إلى أن حركة أمل كانت أول من طرح قانون انتخاب على اساس وطني يحفظ لبنان.
وأعلن جمعة رفضه لكل انواع التجني بشقيه الإعلامي والسياسي المسبوق الدفع لتشويه سمعه الحركة ونقاوة مسيرتها، وقال: "ستبقى حركة أمل شعلة مضيئة وجوهرة فكرية وانسانية ولن يهمها كل هذا الارهاب الإعلامي". وكشف بأن أكثر من نصف الشعب اللبناني يعيش على تحويلات المغتربين، مؤكداً على وجوب اعادة الثقة الى العلاقة مع المغتربين لان القرب منهم ضرورة واولوية وطنية.
وتحدث نائب رئيس الحركة عن المناسبة وأبعادها الوطنية ومحطاتها النضالية منذ الانطلاقة وصولاً الى المرحلة الراهنة التي يمر بها لبنان، وموقف الحركة حيال مختلف العناوين السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية وهموم الإغتراب بإعتبار أن المغتربين هم جناح لبنان الثاني إلى جانب الجناح المقيم.
بعدها كانت مداخلات وأسئلة من قبل المشاركين أجاب عليها نائب رئيس حركة أمل.