أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي إلى أن ما تشهده الساحة السياسية اللبنانية في هذه الأيام هو مؤامرة ذات بعدين :الأول خارجي يتمثل بالحصار المالي والإقتصادي والسياسي بهدف إخضاع لبنان ومعاقبته على خياراته في المقاومة ورفض الاملاءات، والبعد الآخر داخلي يتمثل في سعي بعض الجهات السياسية والاقتصادية وعلى رأسها المصارف إلى ملاقاة الضغط الخارجي والتناغم معه لتحقيق الهدف السياسي الذي برمي إليه الخارج .
واعتبر قبيسي خلال لقاء عقدته قطاعات المهن الحرة في إقليم البقاع في حركة أمل، ان أولى خطوات المواجهة والمعالجة تتم أولاً عبر السعي السريع لتأليف الحكومة بعيداً عن مهاترات الحصص الوزارية والثلث المعطّل وغيرها من المكاسب الوهمية سواء الحزبية او الطائفية او الأهداف الشخصية لهذا الطامح او ذاك الذي يتعاطى مع الدولة وكأنها ساحة لتحقيق المكاسب الضيقة والفئوية وحتى الشخصية .
واشار قبيسي خلال لقاء ذكرى القسم، الى أن السرعة في تأليف الحكومة من أصحاب الكفاءة والقدرة مع تبنيها لخطة إصلاح الوضع الاقتصادي والمالي وإيقاف الهدر الذي يمثل ملف الكهرباء عاموده الفقري هو السبيل الوحيد لتخفيف الضغط عن المواطنين مع ضرورة قيام الحكومة الحالية التي هي في مرحلة تصريف الأعمال بدورها بالحد الأدنى على الأقل لتخفيف المعاناة ومعالجة المشاكل الحياتية للمواطنين.
واعتبر قبيسي أن الصراع السياسي تحت سقف الثوابت الوطنية أمر مسموح ومقبول ولكن المشكلة تكمن حين يصبح الصراع حتى حول القضايا الاستراتيجية في البلد.
وشدد على ان "حركة أمل آمنت وبشكل دائم وثابت بضرورة توحيد العناوين الوطنية كأولوية مكان العناوين الطائفية والمذهبية، وسعت إلى صياغة المشروع الوطني وتحديد هوية البلد كبلد عربي مقاوم للعدو الصهيوني وأطماعه في لبنان والمنطقة، واعتبار السعي للحفاظ على الوحدة الوطنية على قاعدة العدالة والهوية الواحدة للبلد أولوية في عملها الوطني".