أطلق رئيس مجلس إدارة ومدير عام مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية، الدكتور حسن وزني، صرخة صحية لغياب "قدرة المستشفى ومستشفيات المناطق على استيعاب أعداد المصابين بفيروس كورونا التي تواصل ارتفاعها"، داعيا إلى "إعادة النظر بقرار تخفيف الاجراءات من وجهة نظر طبية".
وخلال جولة إعلامية في قسم كورونا في المستشفى، حذز وزني من "تفشي سلالات جديدة للكورونا دفعت الدول الاوروبية الى الاقفال مجددا لخطورتها، فكيف الحال بنا". وأفاد بأنه "منذ أقل من أسبوعين، افتتحنا قسم إضافي للكورونا وبذلك ارتفع عدد الأسرة لدينا، والمخصصة لمصابي كورونا من 65 سريرا لحالات العناية الفائقة بالكورونا".
كما تابع، "كنا نأمل بهذا العدد ان نخفف الضغط عن الفريق الطبي والتمريضي المتخصص في هذا المجال، وترتاح المستشفى استقبال المرضى بالحالات الطبية المختلفة بشكل طبيعي، الا ان ما نشهده منذ فترة قصيرة غير متوقع وغير طبيعي، توقعاتنا خابت، لم نرتح إطلاقا، بل دخلنا في مرحلة الخطر الفعلي، حتى بات من الصعب استقبال مصاب، حتى غرف الطوارئ ملأى، وكثر من المصابين ينتظرون يوميا عند أبواب قسم الطوارئ".
وشدد على أنه "يفترض بكل الجهات المحلية والمعنية ان تأخذ دورها، وان تبادر باقي المستشفيات الى زيادة عدد الاسرة، فالاستهتار الحاصل دفع بالاعداد لترتفع بشكل خطير في ظل وجود متحورات عديدة، ومعظم الاصابات تحتاج عناية فائقة".
ووجه وزني نداءً إلى "كل مواطن حريص على سلامته وسلامة عائلته واهله وسلامة اولاده، لا تتهاونوا بما يحصل فنحن لا نريد ان نصل الى وقت لا نستطيع تأمين سرير، وهذا ما يحصل اليوم ولكن ما زلنا نسعى لاستيعاب الحالات، ولكن نتمنى ان لا نصل الى وضع لا نستطيع السيطرة عليه".
ودعا كل البلديات والقوى السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني، "للمساعدة والتعاون في موضوع فرض إجراءات الوقاية من فيروس كورونا عبر ضبط الفلتان بالتجمعات، والتشدد باستعمال الكمامات والتباعد الاجتماعي"، مشددا على "ضرورة تشكيل لجنة مركزية تُعنى بموضوع توزيع مصابي كورونا بين المستشفيات، ليكون تحويل المرضى منجز بسرعة قياسية".