استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت اليوم، وفدا من تكتل "الجمهورية القوية"، الذي أبلغه "تحيات رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وتقديره لمواقفه الوطنية الجامعة، وجرى استعراض الاوضاع العامة وموقف التكتل وحزب القوات اللبنانية منها حيال القضايا المطروحة".
وشدد شيخ العقل، خلال اللقاء، على "أهمية الخروج من المأزق العميق الذي وصلت اليه البلاد بفعل انسداد الآفاق السياسية وضيق الحالة المعيشية والإقتصادية، والقلق على الأمن الاجتماعي والضغط الناجم عن الوباء وغيرها. وهذه كلها عوامل تستدعي التوافق الوطني فورا لمنع الوقوع في الهاوية السحيقة".
كما أعرب عن أسفه "لعدم تشكيل الحكومة المنتظرة في الوقت الذي يعاني به اللبنانيون، وقد ضاقت لديهم سبل الحياة ولقمة العيش"، مشددا في الوقت نفسه على "رسوخ العيش المشترك والتمسك بكل مندرجاته في الجبل، كما في كل لبنان، مهما كانت الظروف وفي شتى المراحل، تحصينا لفكرة لبنان المتنوع الديمقراطي".
من جهته، أفاد النائب غسان حاصباني بأن "الزيارة أتت للبناء على مواقف الشيخ نعيم حسن الوطنية والإنسانية الجامعة والداعية إلى التحرك السريع لإنقاذ البلاد ضمن ما يتيحه الدستور ويكفله القانون وضمن ما يمليه على الجميع الواجب الوطني"، مؤكدا أن "روح الأخوة والتضامن والمصالحة والتعاون الوطني سادت اللقاء، وكذلك روح الجبل التي تجسد هذه الاخوة والتكافل على كل المستويات الوطنية".
ولفت حاصباني إلى أنهم أطلعوا حسن على "الأسباب الموجبة لإجراء الانتخابات النيابية في أقرب فرصة ممكنة، لأن الشعب اللبناني لم يعد يحتمل الصراعات السياسية بين أفرقاء السلطة والتي ينتج عنها التعطيل المتكرر والانهيار الاقتصادي والاجتماعي والنقدي".
وأكد أنه "بما ان الوقت أصبح داهما، ولم يعد تشكيل حكومة وحده أمرا كافيا لإخراج البلاد من الانهيار مهما كانت مواصفاتها، فكيف لو شكلت بالمواصفات التي يتم طرحها اليوم مع التمثيل المبطن أو الجزئي أو حتى الكلي لقوى السلطة، وبما ان الشعب هو مصدر كل السلطات، أصبح لا بد ان يقول الشعب كلمته. وبعد ان قالها في الشارع، حان الوقت ليقولها في صناديق الاقتراع. وكلما تأخر حدوث هذا الاستحقاق، كلما خسرنا المزيد من الوقت للتعافي زادت مأساة الناس من الجوع والمرض وفقدان مقومات العيش الكريم. فلا يمكن بعد ما حدث ويحدث ان نتوقع من السلطة القائمة أن تنجح بإجراء الإصلاحات المطلوبة أو محاسبة الفساد أو تحسين الأداء وإجراء الانتخابات النزيهة، في موعدها ومن تلقاء نفسها".
وشدد على أن "إعادة تكوين السلطة من مصدرها، أي الشعب، أصبحت ضرورة إنقاذية"، متوجها للقائلين ان "لا تغيير سيحصل في الانتخابات" بالقول: "كفى إحباطات للناس جربوهم وسترون".