شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "الدور الذي يمكن ان تلعبه الدول المنتمية الى المنظمة الفرانكوفونية في مساعد لبنان خلال هذه المحنة غير المسبوقة التي يمر بها والتي يواجه في خلالها مشاكل وعقبات متزامنة"، وأوضح ان "لبنان يعمل على محاولة مواجهة وباء كورونا العالمي"، آملا في "إمكان تلقي اكبر عدد ممكن من اللبنانيين اللقاح في وقت سريع".
ونقلت الامينة العامة للمنظمة الفرانكوفونية لويز موشيكيوابو الى الرئيس عون خلال زيارتها له على رأس وفد، "تضامن ودعم المنظمة للبنان واللبنانيين في هذا الظرف الصعب الذي يعيشونه"، طالبة من الطبقة السياسية "إيجاد حلول سريعة للازمة الراهنة"، مشيدة ب"لبنان وبدوره في المنظمة"، مؤكدة "استمرار خطة فتح المكتب الإقليمي في بيروت في خلال العام الحالي".
وخلال اللقاء، رحب رئيس الجمهورية بالامينة العامة في لبنان، واكد "الأهمية التي يعلقها لبنان على الفرانكوفونية والمنظمة التي تعمل على مساعدته"، شاكرا لها نداءها "الذي اطلقته في شهر آب الفائت لمساعدة اللبنانيين"، مشددا على "الدور الذي يمكن ان تلعبه الدول المنتمية الى المنظمة في مساعدته خلال هذه المحنة غير المسبوقة التي يمر بها والتي يواجه في خلالها مشاكل وعقبات متزامنة، ولبنان يعمل على محاولة مواجهة الوباء العالمي حيث اطلق حملة التلقيح للبنانيين"، معربا عن امله في "امكان تلقي اكبر عدد ممكن منهم اللقاح في وقت سريع".
من جهتها، شكرت موشيكيوابو الرئيس عون على استقبالها والوفد المرافق، مشددة على أن "لبنان قادر على التغلب على الصعوبات التي يواجهها، كما كان يفعل دائما"، لافتة الى انه "من المهم للمنظمة الفرانكوفونية ان تكون حاضرة في لبنان من خلال الامينة العامة، لنقل دعم دول المنظمة الى لبنان وشعبه"، مشيرة الى ان "العديد من الدول مستعدة لتقديم المساعدة للبنان للخروج من محنته، وان المنظمة تحاول التنسيق مع هذه الدول لتقديم العون لهذا البلد الذي يشكل بوابة للفرانكوفونية في المنطقة، والذي على أساسه تم اتخاذ قرار فتح مكتب إقليمي للمنظمة فيه خلال هذا العام، وقد اصرت على اكمال هذا الامر رغم كل الصعوبات".
ثم انضم الى اللقاء، عدد من اعضاء الوفد اللبناني ضم الوزراء في حكومة تصريف الاعمال وشخصيات، حيث عرض الوفد الفرانكوفوني الرسالة الثلاثية التي أراد توجيهها من خلال هذه الزيارة، وهي: "دعم وتضامن مع لبنان واللبنانيين وتشديد على الدور الكبير الذي يلعبه هذا البلد على الصعيد الحضاري والثقافي". والثانية "الطلب من الطبقة السياسية اللبنانية إيجاد حل للازمة السياسية الحالية"، والثالثة "التشاور في ما يمكن ان تقوم به المنظمة لمساعدة المرأة اللبنانية التي نعول عليها وعلى دورها"، إضافة الى "تعزيز التعاون في المجال الثقافي والتربوي".
وجدد الوفد اللبناني تأكيده الأهمية التي يعلقها على "دور المنظمة الفرانكوفونية في لبنان والتزامه بالقيم والمبادئ التي جعلته ينتسب الى هذه المنظمة"، شاكرا للمنظمة على "المساعدات التي تقدمها في لبنان خلال الوضع الاستثنائي الذي يمر به بفعل الازمات المتلاحقة التي عصفت به وتأثره بالمشاكل الإقليمية، ومعولا على دور المنظمة والدول الصديقة في تقديم يد العون له".
ووقعت السيدة موشيكيوابو ووزير الخارجية شربل وهبه في حضور الرئيس عون، الوثائق الخاصة ب-"مشروع عمل المنظمة في لبنان"، والذي يقوم على ثلاثة محاور رئيسية هي: "تعزيز استخدام اللغة الفرنسية من خلال خلق أجواء مؤاتية ودعم وسائل الاعلام اللبنانية الفرانكوفونية، ونشر التعليم باللغة الفرنسية عبر تفعيل تنشئة الأساتذة، واستقلالية المرأة".