أشارت صحيفة "الغارديان" إلى ضرورة "ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن العنف الذكوري ضد النساء، في ضوء قضية الشابة البريطانية سارة إيفرارد التي قتلت مؤخرا في جنوب لندن".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "كان على الحكومة البريطانية اتخاذ إجراءات لحماية النساء من العنف، لكن عوضا عن ذلك وعدتنا بمزيد من أضواء الشوارع، وبعض ضباط الشرطة السريين، ومقترحات لتسجيل كراهية النساء كجريمة كراهية، وهي سياسات رمزية لا تفعل الكثير للحد من العنف ضد المرأة".
كما أكدت أن "السياسة التي من شأنها أن تنقذ الأرواح هي تسجيل الرجال الذين يطاردون النساء"، موضحةً أن "هذه السياسة تقضي بمراقبة هؤلاء الرجال من قبل الشرطة وسيُطلب منهم قانونا إخطارهم إذا كانوا على وشك الدخول في علاقة جديدة. ستكون الشرطة بعد ذلك مسؤولة عن إخطار الشركاء المحتملين بتاريخهم المخالف".
واعتبرت الصحيفة أن "التدخل المبكر يُعدُّ أمراً أساسيا إذا أردنا تمكين النساء من اتخاذ خيارات مستنيرة حول ما إذا كانوا يريدون حقا مواعدة الرجال العنيفين والمسيئين". وأفادت بأن "الدراسات وجدت أن 83% من مرتكبي العنف المنزلي هم من مرتكبي الإساءات المتكررة. يبدأون بالجرائم الصغيرة، ويرون كيف تستجيب الشرطة، وعندما لا يحدث شيء، في معظم الحالات لا يحدث شيء على الإطلاق، فإنهم يتشجعون. وتتصاعد إهانتهم إلى نهايات قاتلة في بعض الأحيان".
وشددت على أنه "تُقتل امرأتان في الأسبوع على يد شركاء حاليين أو سابقين في المملكة المتحدة"، لافتةً إلى أن "فيروس كورونا عزز تجربة العديد من النساء من سوء المعاملة: أثناء الإغلاق، كان هناك ارتفاع بنسبة 61% في المكالمات والاتصالات لخطوط المساعدة الخاصة بالعنف المنزلي".
ورأت أن "الحكومة لديها القدرة والبنية التحتية لإيقاف هؤلاء الرجال، ومع ذلك فهي لا تقوم بذلك. لماذا لا يربط أحد هذه الجهود، ويحمي النساء والفتيات من هؤلاء الرجال العنيفين؟".