شارك وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي في الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب التي انعقدت عن بعد، وأشار في مداخلته الى أنه "لن أطيل الكلام، كوني على يقين بأنكم على علم بكافة التفاصيل المتعلقة بأوضاع لبنان المأساوية، من اقتصادية ومالية ونقدية واجتماعية ومعيشية، وحتى الأمنية منها، حيث أصبحنا على حافة انهيار شبكة الأمان من أجل حماية لبنان واللبنانيين والقاطنين فيه، ومنهم السوريين والفلسطينيين، حيث أصبح عددهم يفوق نصف عديد سكان لبنان".
وأضاف فهمي: "تعلمون أن لبنان كان ولا يزال خط الدفاع الأول للتصدي للإرهاب من أجل المحافظة على أمن دولنا جميعا. لم يعد باستطاعة لبنان تحمل هذه الأعباء الأمنية بظلِّ أوضاعه الاقتصادية الحالية. لبنان بحاجة ماسة لوقوفكم بجانبه ومساعدته ومساعدة أجهزته الأمنية، خاصة وبأن الخلايا الإرهابية بدأت بإعادة تنظيم نفسها، بالإضافة لقيامها بإنشاء شبكات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي لزعزعة مجتمعاتنا، ناهيكم عن الانتهاكات الإسرائيلية".
وشدد على أن "لبنان ضنين بالتمسك بالتضامن العربي، وبتحصين كافة منظومات الأمن القومي في بلداننا، وأنقل لكم معاناة كل طفل وطفلة، يتيم ويتيمة، شاب وشابة، ومعاناة كل أم وأب وعجوز وعجوزة، لبنان يحتاجكم أكثر من أي وقت مضى، لبنان أصبح مهددا بالتشتت والتلاشي والزوال، فالتحديات التي تواجه مجتمعاتنا، لا سبيل لمواجهتها وصدها إلا بوحدتنا وتضامننا وتكافلنا. أنتم أيها الإخوة، كما سبق أن كنتم، الملاذ الأول والأمل الأخير للبنان".