مرّ 154 يوماً على تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول الماضي، وفشل خلال هذه الفترة، ومعه الطبقة السياسية كلها، من تحرير لبنان من أزمته، في ظل تقاذف للمسؤوليات والاتهامات بين جميع الأفرقاء.
ونتيجة لذلك، تزداد معاناة المواطنين يوماً بعد آخر على وقع الإرتفاع المستمر في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، في مقابل إنهيار القيمة الشرائية للرواتب والآجور في القطاعين العام والخاص، الأمر الذي يدفع إلى السؤال حول الوقت الذي يحتاج إليه المسؤولون لكي يستفيقوا إلى حجم الكارثة التي يتسببون بها، ويشكلوا حكومة تستطيع تخفيف حدة الانهيار وتسريع النمو في البلاد، لانتشار المواطنين من معاناتهم، بدل الإستمرار في الصراع على المكاسب والحصص وإنتظار التدخلات التحولات أو التدخلات الخارجية.
وفي مؤشر إضافي على تردي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، سجل إشكال جديد بسبب التهافت على شرائع السلع المدعومة، واليوم كان أمام تعاونية "رمال" في كفردونين، حيث تطور الاشكال إلى سحب السكاكين، فيما حضرت القوى الأمنية لمعالجة الموضوع.
في المقابل، أعلن نائب نقيب أصحاب الافران طوني سيف انه من الطبيعي أن ترتفع الكلفة عندما يرتفع سعر صرف الدولار، ومن الممكن أن يكون هناك أسبوعيا مراجعة لكلفة الخبز. وطالب الدولة بتثبيت سعر طن القمح للحد من الارتفاع الكبير لسعر ربطة الخبر.