طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في رسالة الجمعة، المؤمنين ان يتقوا الله في خياراتهم السياسية فينتفضوا على اهوائهم ويحكموا ضمائرهم في نصرة الحق الذي يجسده محور الخير والمقاومة الذي تصدى بقوة للمشروع الصهيو اميركي في منطقتنا العربية والاسلامية، معتبرا أن "اميركا بسياساتها العدوانية ودعمها للارهابين الصهيوني والتكفيري تمثل الشيطان الاكبر".
ولفت الخطيب الى انه "في الوقت الذي انتظر فيه المواطنون اتفاق المسؤولين على تأليف الحكومة وإذ بهم يفاجؤون بما حدث من استمرار تقاذف المسؤوليات رغم كل المبادرات والجهود التي بذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري فهل المطلوب أمام كل ما يعانيه الناس إيصالهم لليأس وإشاعة الفوضى في البلاد أياً كانت الذرائع وأياً كانت الأسباب داخلية نابعة من جشع المسؤولين وأنانيتهم ومحاولة كل طرف لي ذراع الطرف الآخر أو خارجه بسبب تدخل بعض السفارات".
وتابع :"لن يتطلع الناس إلى كل ذلك إن النتيجة هي زيادة معاناة المواطنين في الحصول على حاجياتهم الفردية وعلى أمنهم الغذائي والصحي سواء منها الإستشفائي بسبب كورونا أو صعوبة الحصول على الدواء وخصوصاً لأصحاب الأمراض المزمنة أو الأمني بسبب إنعدام الأمن وزيادة السرقات والتعديات التي تصل إلى جرائم القتل".
واضاف :"ما يريده كل مواطن هو الخروج من حالة المراوحة هذه وتأليف حكومة يقع على عاتقها وضع خارطة طريق تعيد البلاد تدريجياً إلى حالة الإستقرار المفقودة وللناس الأمل بلقمة عيشهم وطبابة أولادهم واستشفاء مرضاهم وأمن بيوتهم وطرقاتهم إلى مراكز عملهم ومدارس أبنائهم وبقاء بلدهم المهدد وجوده وعلى حدوده يقف العدو مهدداً بالإنتقام، فهل هناك بقية من عقل وضمير يدعو المسؤولين لإخراج البلد المحكوم بالتوافق من هذا الواقع الخطير".
ولفت الى "اننا شهدنا بالأمس المستشفيات وقد انقطعت من مادة الأكسيجين الضرورية لحياة المصابين بالكورونا لولا أن تداركتنا المساعدة الكريمة من الشقيقة سوريا وبمبادرة من الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي كان إلى جانب لبنان في كل الملمات رغم ما تعانيه سورية من حصار لئيم واستهداف خطير في أمنها واقتصادها، فشكراً لسيادة الرئيس الأسد على هذه المكرمة التي تستحق التقدير من كل الشعب اللبناني الذي ما زال البعض فيه يتهم سوريا بدل أن يتهموا أنفسهم وعقولهم العاجزة عن الوصول إلى توافقات داخلية".