استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وفداً من "لقاء لبنان المحايد"، الذي سلمه دراسة عن موضوع الحياد من النواحي التاريخية والسياسية والقانونية، وكان عرض "لآلية تنفيذ الحياد من الناحيتين القانونية والدولية".
ولفت أعضاء الوفد إلى أن"هذه الدراسة تعرض الفترات التي كان فيها لبنان في حالة حياد وانعكاس هذا الأمر عليه، كذلك الفترات التي دخل فيها لبنان في حالة انجذاب إلى هذا المحور أو ذاك، وكيف انعكس هذا الأمر تقهقرا على الوضع اللبناني وخير مثل ما نشهده اليوم".
وفي السياق، أكدت يمنى بشير الجميل، خلال زيارتها الراعي، "التزامها بمواقف البطريك، ووضع امكاناتنا في تصرفه لدعم مشروع الحياد والمؤتمر الدولي من اجل لبنان للخروج من الأزمة التي نعيشها"، معتبرة "مبادرة غبطته وطنية بامتياز وهي لكل لبنان وللبنانيين كافة مسلمين ومسيحيين".
ولفتت الجميل إلى أن "رئاسة الجمهورية، الموقع المسيحي الأول والوحيد في الشرق الاوسط، تبقى خطا احمر. ورئيس الجمهورية ليس "باش كاتب" المطلوب منه ان يبصم على ورقة التشكيل، ورئيس الحكومة ليس بصندوق بريد"، قائلةً "لا يتذرع أحد بالدستور لأننا لا نعرف من هو على حق".
إلى ذلك، استقبل الراعي الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "بيروت إنستيتيوت"، الصحافية والمحلّلة السياسية راغدة درغام، وجرى بحث لطروحات الراعي المتعلّقة بمستقبل لبنان والمتمثّلة بموضوع الحياد والمؤتمر الدولي.
بموازاة ذلك، استقبل الراعي وفداً من "نمور حزب الاحرار" رفاق داني شمعون، وجرى البحث في مواضيع وطنيّة وبشكل خاص في موضوع توحيد الصفّ المسيحي. بالإضافة إلى وفد من مجموعة "التسلّح الخلقي" الذي شدّد على ضرورة حماية القيم والمبادىء والاخلاقية المسيحية في مجتمعنا اللبناني وفي الكنيسة.