أفاد مراسل "النشرة" في صيدا، بأن "الطوائف المسيحية في المدينة ومنطقتها التي تتبع التقويم الغربي أحيت أحد الشعانين بالقداديس التي غابت عنها الزياحات ومشاركة الأطفال للسنة الثانية على التوالي، بسبب تفشي جائحة "كورونا".
ففي كنيسة "مار الياس" للموارنة، ترأس راعي ابرشية دير القمر وصيدا للموارنة المطران مارون العمار قداس الشعانين، يعاونه عدد من الاباء والكهنة، والقى عظة تمنى فيها "ان تحل فيها البركة على لبنان على الرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها سواء من الناحية الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية او التربوية او المعيشية، وهي صعوبات كبيرة جدا، ولكننا نقول انه لا بد ان تمر هذه الصعوبات وتزول"، داعيا الى الحفاظ على الاجراءات الوقائية لعدم نقل الوباء (جائحة كورونا)، ومتابعة القداديس من المنازل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا لا يعني ان الايمان ناقص بل على العكس وجودنا في المنزل او الكنيسة ضمن الاعداد المحدودة نحفظ أنفسنا وغيرنا".
وفي كاتدرائية مار نيقولاوس للروم الملكيين الكاثوليك، ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي الحداد قداس الشعانين يعاونه لفيف من الكهنة وألقى عظة تمنى فيها ان يبادر المسؤولون الى حل الخلافات لما فيه مصلحة اللبنانيين والوطن قبل انهياره الكامل.
وفي بلدة مغدوشة، غاب الازدحام الذي تميز مزار سيدة المنطرة، وقال مدير المزار الارشمندريت سمير نهرا، عادة تكون الجماهير حاشدة وخاصة الاطفال ولكن هذا العام حرموا من القداديس والزياحات، مثلما نحن محرمون من حياتنا الطبيعية بسبب تفشي "كورونا" والاوضاع الاقتصادية الصعبة"، مضيفا "الامور تغيرت وأحد الشعانين الذي هو أحد الاطفال وهم يحملون الشموع ويفرحون، كلها توقفت واتمنى للوطن الحبيب ان يرجع اليه السلام من جهة، ونتحلص من وباء كورونا ويسبب المآسي من جهة أخرى"، مشددا اننا قادون على اسبوع الالام، ونطلب من الرب ان نخلص من معاناتنا الصعبة السياسية والاقتصادية والمعيشية، لنصل الى بر الامان والسلام".