احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بقداس احد الشعانين في كاتدرائية سيدة النجاة، وتحدث فيها عن معاني الشعانين، معتبرا أن "ما نحتفل به ونعيشه خلال هذا الأسبوع ليس فقط ذكرى آلام وموت يسوع وقيامته، بل نستحضر أيضا موتنا وقيامتنا بيسوع المسيح. وهذا يمنحنا الشفاء والمصالحة ويجعلنا نفهم أكثر بأن المسيح افتدانا".
ولفت الى أنه "نبدأ مع الشعانين أسبوعا مليئا بالأحداث الخلاصية، نسميه أسبوعاً عظيماً ومقدساً لأننا به نتذكر كل ما فعله يسوع من أجلنا وكل ما فعله من أجل خلاصنا ليكون معنا، يقوينا في شدائدنا ويعزينا في محننا وينعم علينا بحضوره بيننا، فمشاركتنا اليقظة في صلوات أسبوع الآلام تساعدنا لنعمق علاقتنا مع الله فيزداد إيماننا وتزداد شركتنا معه ونكون أقرب إليه ونتشابه بتلاميذ يسوع".
واضاف: "لن يكون هذا العيد كباقي السنوات، فلا زياحات ولا لقاءات، العيد هذه السنة يتميز بمعاناة العالم كله بسبب الوباء المستجد، فقد تغيرت عاداتنا وطريقة حياتنا وتأثرت العلاقات فيما بيننا. لكن العيد أصبح عيدا روحيًا، ولقاءً شخصياً مع يسوع القادم إلينا، ليدخل بمجد إلى حياتنا".
وتمنى المطران عصام يوحنا درويش، أن "ينعم عليكم الرب الإله ليحمل لكم الأسبوع المقدس ثمار القداسة ويغدق عليكم محبته التي جعلت من الصليب طريقا لنا ومنهجا وعلينا أن نحمله فبه نغلب كل ضيق فينا ومن خلاله نكتشف ملكوت المحبة التي نعاينها في انتصار الصليب وفرح القيامة".