لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في تقرير تناول موضوع دخول القوّات الكرديّة مخيم الهول، في محاولة للقضاء على الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" في شمال شرقي سوريا، إلى أنّ "حوالي 5 إلى 6 آلاف جندي كردي دخلوا، بقيادة "قوات سوريا الديمقراطية"، المخيّم لإجراء عمليّات تفتيش واعتقالات؛ في عمليّة يُتوقَّع أن تستغرق 15 يومًا".
ونقلت عن مصادر كرديّة محليّة، أنّ "الهدف كان عزل واعتقال قادة "داعش" -أحدهم كان محتجزًا بالفعل- وتحسين وصول مجموعات الإغاثة، إلى موقع تسود به ظروف معيشيّة سيئة وينتشر فيه سوء التغذية". وأشارت إلى أنّ "القوّات الغربيّة لم تشارك في هذه العمليّة"، مع العلم أنّ متحدّثًا باسم عمليّة "العزم الصلب"، التحالف العسكري الّذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضدّ التنظيم، قد قال إنّ العمليّة تجري بدعمهم.
وأوضحت الصحيفة، بحسب التقرير أنّ "مخيم الهول يضمّ حوالي 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وكثير منهم ما زالوا من أنصار "داعش"، على الرغم من الهزيمة الإقليميّة الّتي مُني بها التنظيم من قبل تحالف القوّات الغربيّة والكرديّة في عام 2019".
وذكرت أنّ "الخبراء حذّروا مرارًا وتكرارًا من أنّ المخيّم يمكن أن يكون أرضًا خصبةً للتطرّف الديني في المستقبل، ولكن لم تكن هناك محاولة لتفكيكه، الأمر الّذي قد يتطلّب من بريطانيا ودول أخرى الموافقة على إعادة المحتجزين في الداخل، الّذين يُعتبر كثير منهم خطرين".