مرّ 159 يوماً على تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول الماضي، وفشل خلال هذه الفترة، ومعه الطبقة السياسية كلها، من تحرير لبنان من أزمته، في ظل تقاذف للمسؤوليات والاتهامات بين جميع الأفرقاء. واستقر اليوم سعر الدولار عند الـ12700 للدولار الواحد.
في ظل هذه الأزمة، لم تظهر أي بوادر حل من قبل الأفرقاء السياسيين المستمرين في مناكفاتهم السياسية. ورغم معرفتهم بأن الوضع في لبنان لا يحتمل ترف الوقت، وهذا يظهر في تصريحاتهم بأن لبنان على شفير الهاوية، يستمرون في صراعاتهم للحصول على أكبر قدر من المكتسبات الشخصيات، غير سائلين عن واقع البلاد.
في المجتمع، يزداد الوضع سوءاً، مع تدهور الأوضاع المعيشية، وارتفاع أسعار السلع بطريقة جنونية، ما أفقد الكثيرين قدرتهم على شراء أساسيات العيش. وتستمر الاحتجاجات المطلبية في الشارع، وكان آخرها اعتصام أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج، الذين يطالبون بتنفيذ قانون الدولار الطلابي من قبل المصارف.
وما قد يزيد الطين بلة، هو طلب تجمع المدارس الخاصة في لبنان باحتساب الأقساط المدرسية على أساس سعر الصرف 3900 ليرة مقابل الدولار، ما قد يؤدي إلى نزوح عدد كبير من الطلاب إلى المدارس الرسمية، غير المجهزة أساساً وغير القادرة على استقبال أعداد كبيرة من الطلاب.