وَصف الوزير والنائب السابق معين المرعبي، محاولات الفريق الرئاسي سحب التكليف بتشكيل الحكومة من سعد الحريري، بـ"الخطيرة جدًّا"، ورأى أنّها "هرطقات غير دستوريّة وليس لها أيّ أُسس، والخشية أنّه عند صدور الأوامر من إيران، بإمكان "حزب الله" وحلفائه القيام بتعديل الدستور كما يشاؤون، بعد أن نجحوا في إقرار قانون انتخابي "مسخ" وغير عادل، تمكَّن من خلاله "حزب الله" من الحصول على هذين الثلثَين الضروريَّين لتعديل الدستور".
وأكّد، في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، أنّ "الجميع يعلم أنّ مَن بيده تشكيل الحكومة أو تعطيلها، هو "حزب الله" ومن خلفه إيران، الّتي باتت تسيطر على المؤسّسات والسلطات الرسميّة في لبنان، كما أعلن أحد المسؤولين الإيرانيّين، ويضعون رئيس الجمهوريّة ميشال عون وصهره رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في الواجهة، من أجل التلطّي خلفهما".
وبيّن المرعبي أنّ "ذلك قد تجلّى من خلال المؤتمرات الصحافيّة العنصريّة الّتي أقامها باسيل، وكان واضحًا السعي من خلالها إلى "تطفيش" الحريري عبر حَمله على الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة"، مشيرًا إلى "أنّنا لا نثق بأنّ الحكومة الّتي أعلن عنها، سيُمكّنها "حزب الله" و"التيار الوطني" وأفرقاء المحاصصة السياسيّة كافّة في لبنان، من القيام بعملها، لانتشال البلد من جهنم، الّذي أوصلنا إليها نظام المحاصصة الطائفيّة والزبائنيّة".
وركّز على أنّه "لا يبدو أنّ التسوية الدوليّة للوضع في لبنان ستصبّ في مصلحة استقلال لبنان وسيادته، والخشية أن يُلزّم لبنان لإيران من خلال "حزب الله"، الّذي يهيمن على مؤسّسات الدولة". ورحّب بـ"دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي إلى الحياد وعقد مؤتمر دولي لحلّ الأزمة في لبنان"، لافتًا إلى أنّ "قبل هذه الدعوات، علينا دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتخلّص من سلاح الميليشيات غير الشرعيّة في لبنان".
كما لفت إلى أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وحكومته مسكينان، فقد استخدمه "حزب الله" لأجل محدَّد، وها قد انتهت مدّة صلاحيّته"، موضحًا أنّ "المرحلة هي مرحلة فرط الكيان اللبناني، وتشكيل دويلة داخل الدولة موالية لإيران، بتماهي من أغلب الجهات السياسيّة، إضافةً إلى الغياب شبه الكلّي للوعي الشعبي اللبناني، عمّا يتهدّده من ويلات وضرب لحريّته وسيادته وكرامته الوطنيّة".