كشف دبلوماسيون غربيون ومسؤولون دوليون لـ"الشرق الأوسط" أن دولاً عديدة تناقش فرض عقوبات على شخصيات لبنانية، تشمل تجميد أموال وحظر سفر، وسط تعبير عن "قلق بالغ" من العجز عن تشكيل حكومة جديدة يمكن أن تنفذ "إصلاحات مؤلمة" لإنقاذ البلاد.
وأكد دبلوماسي غربي أن جميع أعضاء المجلس "قلقون للغاية" حيال الوضع في لبنان، مشيراً إلى ما سماه "العجز البنيوي" عن تشكيل حكومة جديدة يمكنها أن تنفذ "إصلاحاً مؤلماً" في الوضع السياسي، فضلاً عن "إصلاح الإدارة والقطاع المالي والاقتصاد". وكشف أن "العقوبات خيار دائم وجرت مناقشته" على مستويات عديدة عبر العواصم.
وعلمت "الشرق الأوسط" أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول العربية "تدرس هذا الخيار جديّاً". وذكر الدبلوماسي، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "المال مهم في لبنان، لذلك عندما تقوم بتجميد أصول بعض المليارديرات اللبنانيين، لن يحبذوا ذلك كثيراً"، مضيفاً أن "تجميد الأصول يمكن أن يكون أكثر إقناعاً، وكذلك هي الحال بالنسبة إلى حظر السفر" على الشخصيات اللبنانية المتورطة في الفساد، التي "ينبغي لبعضها أن يتفقد جيوبه وحساباته المصرفية".