أشارت رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية" كلودين عون، إلى أنّ "المساواة بين الجنسين لطالما كانت إحدى أهمّ التحدّيات لحقوق المرأة، وللالتزامات الّتي تعهّدنا بها طوعًا في إعلان ومنهاج عمل بيجين. كما أنّها محطّة انطلاق نحو العدالة الاجتماعيّة والنهوض بوضع المرأة وتمكينها في كلّ مكان".
ولفتت، خلال مشاركتها في اجتماع "مجموعة أصدقاء المساواة بين الجنسين" الّذي عُقد افتراضيًّا على هامش منتدى "جيل المساواة" في المكسيك، الّذي تُنظّمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى أنّ "إنشاء مجموعة الأصدقاء هذه، لا يأتي في الوقت المناسب فحسب، بل هو أمر ضروري وجوهري أيضًا. ففي كلّ المناقشات الّتي أجريناها، سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، ندرك مدى حاجتنا إلى إزالة مختلف أشكال التمييز ضدّ المرأة وإحقاق المساواة الكاملة بين النساء والرجال".
وركّزت عون، على أنّ "الظلم أو العنف الّذي تواجهه النساء يوميًّا، هو شكل من أشكال عدم المساواة بين الجنسيَن، سواء تعلّق الأمر بالفرص الاقتصاديّة، أو مشاركة النساء في الحياة السياسيّة، أو العنف ضدّ المرأة، أو الاتجار بالعاملات المهاجرات، أو تزويج الأطفال، أو حقّ المرأة اللبنانية المتزوّجة من أجنبي في نقل جنسيّتها إلى أولادها...، فالأمر يتعلّق دائمًا بعدم المساواة".
وأوضحت أنّ "المساواة بين الجنسين لا تعني إجراء مقارنات، وهي لا تهدف بالتأكيد إلى سلب حقوق أيّ شخص، بل هي ببساطة منح النساء الفرص والأدوات ذاتها الّتي نقدّمها للرجال"، مبيّنةً أنّ "ألمر يتعلّق بإزالة الحواجز الهيكليّة، وتطوير الصور النمطيّة للمرأة، وسدّ الفجوات المجتمعيّة والقانونيّة. الأمر يتعلّق بتصحيح خطأ تاريخي". وذكرت أنّ "المساواة بين الجنسين لا تطالب بأيّ امتيازات، بل تهدف إلى تأمين حقوق النساء والفتيات الّتي طال انتظارها".
كما أكّدت أنّ "معًا، في مجموعة الأصدقاء للمساواة بين الجنسين، ومختلف المجموعات المماثلة، نلتزم بالحفاظ على استمرار التواصل، وإبقاء محادثاتنا حيّة، وجعلها أكثر إلحاحًا في جميع الأشكال والأماكن، حتّى يتمّ تحقيق المساواة الكاملة والنهائيّة".