أشارت جمعية "عدل ورحمة، إلى أنّ "تحت شعار "نمدّ يدنا"، وضمن حملاتها الإنسانيّة المستمرّة، وزّعت الجمعيّة وبتمويلٍ من المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قسائم مواد غذائية، وأدوية تعقيم وتنظيف، على بعض عائلات السجناء الّذين تعرّضوا للتعذيب سابقًا وما زالوا قابعين في السجون اللبنانية".
ولفتت في بيان، إلى "أنّها وزّعت أيضًا بعض الثياب الجديدة، على مجموعة من السجناء الموقوفين في نظارة قصر العدل - بعبدا، الّذين تعرّضوا للتعذيب، وكذلك على مجموعة أخرى في سجن النساء- بعبدا، كما قامت بتوزيع بعض المواد الغذائية والأدوية في سجن رومية، للّذين همُ ضمن برنامج الوقاية من التعذيب، الّذي يموّله مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان".
وأوضح رئيس الجمعيّة الأب نجيب بعقليني، أنّ "الجمعيّة تتابع رسالتها الإنسانيّة ونشاطاتها التأهيليّة وإن بوتيرة محدودة، بسبب التزامها بالإجراءات الاحترازيّة الصحيّة، في مواجهة جائحة "كورونا" (كوفيد 19)"، مؤكّدًا "ضرورة تكثيف الجهود من خلال التضامن والتعاون، من أجل تخفيف معاناة السجناء وعائلاتهم، الّتي تزداد يومًا بعد يوم، بسبب الشحّ المالي وسوء الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة الّتي تمّر بها البلاد، ممّا ينعكس سلبًا على حياتهم اليوميّة، والّتي تزداد سوءًا بسبب تفاقم الأوضاع العامة المزرية".
وناشد المسؤولين السياسيّين والإداريين في مراكز الدولة، وسائر الطبقة السياسيّة والأحزاب، "السعي الحثيث والجدّي والعملي، على تنفيذ الخطط الاقتصاديّة الناجعة، الّتي تقدّم الحلول الممكنة، والّتي تعالج الأزمات وتقوّم الاعوجاج، مقرونة بالإرادة الصادقة والنوايا الحسنة، البعيدة كلّ البعد عن المصالح الضيّقة".
وخاطب بعقليني، أصحاب الإرادة الصالحة من المواطنين، مطالبًا بـ"الضغط على أصحاب السلطة والقرار، من أجل الحدّ من الفساد، الّذي يطاول شرائح مختلفة من المجتمع، لاسيّما منهم السياسيّين والتجّار، وأصحاب رؤوس الاموال وغيرهم"، وحثّ المواطنين، لاسيّما الطبقة السياسيّة، إلى "الانتقال من التفرّج والمعرفة، إلى التصرّف البنّاء والعمل الأخلاقي والإنساني، ومن اللامبالاة والتذمّر، إلى حمل المسؤوليّة بجديّة، وإزالة أسباب التذمّر، كما الانتقال من الاتّكال على الخارج والتمنّي، إلى الاعتماد على أصحاب الاختصاص و"الأوادم" من أبناء الوطن وتجسيد الأماني والأحلام، وتنفيذ الوعود والقوانين".