أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن، أن "مدير عام المستشفى الدكتور فراس الأبيض، شكل مع فريقه الطبي والاداري والتمريضي، بمبادرتهم، نموذجا لتحمل المسؤولية في مواجهة جائحة كورونا، في ظل ضائقة اقتصادية حرجة، وشكلت تحديا لنا كوزارة صحة عامة بوضع استراتيجية لاعتماد اللامركزية في التنمية الصحية ضمن خارطة صحية تشمل كافة المناطق اللبنانية وتأهيل وتشجيع كافة المستشفيات الحكومية".
وخلال زيارته ونظيره العراقي حسن التميمي مستشفى بيروت الحكومي الجامعي، لفت حسن إلى أن " "هناك 4 مستشفيات حكومية دخلت العام الفائت في خدمة اهلنا على كامل الاراضي اللبنانية، وهكذا تعممت تجربة مستشفى بيروت الجامعي على كل المستشفيات الحكومية، حيث تصدت الاطقم الطبية والمستشفيات الحكومية للتحدي الكبير في مواجهة وباء كورونا".
كما أشار إلى أن "القطاع الصحي الخاص هو طبعاً الشريك الدائم، ولكن نتيجة الازمات المتراكمة حصل بعض التردد، انما تلبية لسياسة وزارة الصحة العامة انخرط القطاع الصحي الخاص معنا وأمن آلاف الاسرة مؤازرة للمستشفى الحكومي"، مشدداً على أن "التجارب المتراكمة لدى الاطقم الطبية تشكل كنزا وغنى طبيا وصحيا لبنانيا يمكن الاستعانة به لنقل الخدمة والتجربة، بما يخدم موضوع لقائنا ومعاهدتنا للمستقبل حتى نستفيد من الخبرات والكوادر، لما فيه مصلحة الصحة التي تتخطى كل الحواجز وكل الجغرافيا".
من جهته، شكر التميمي "حفاوة الاستقبال وضيافتنا في احد المستشفيات المهمة في لبنان الشقيق، خصوصا ان الكادرات الطبية اليوم تخوض حربا مختلفة ألا وهي مجابهة وباء كورونا، والتي نشعر بثقلها. المستشفى يقدم الخدمات التخصصية للمصابين بالفيروس ويوفر اجهزة التنفس الاصطناعي والاوكسيجين والادوية اللازمة".
وتابع، "نواجه جائحة طارئة تستدعي من كل وزارات الصحة في العالم التعامل بشكل طارىء معها، ومن خلال زيارتنا لهذا المستشفى. واليوم نواجه أكبر تحد، مما يفرض على كل دول العالم التعاون والتواصل والتوأمة بين المؤسسات الصحية لمواجهة هذه الجائحة، على امل ان ننتقل في المرحلة المقبلة على صعيد التوأمة في مجال الخدمات الطبية".
كما أفاد بأن "العاملين في القطاع الصحي "يشكلون خط الدفاع الاول عن الامن الصحي والسلامة في انحاء العالم، اما المعركة اليوم فهي الحصول على اللقاح وتوزيعه على المواطنين، والتعامل مع التعقيدات اللوجستية لبعض اللقاحات وإقناع الناس بها"، آملاً "أن تكون زيارتنا لهذا المستشفى بادرة خير للتعاون الصحي بين بلدينا على كل المستويات".
بموازاة ذلك، أعرب مدير عام مستشفى بيروت الحكومي فراس الأبيض عن سعادته باستقبال "اخوتنا من العراق في هذا المستشفى، وهي ليست الزيارة الاولى حيث كان تعاونا كبيرا في السابق مع، أملنا بتهيئة كل الاجواء للتعاون في ما بيننا في المستقبل".
ولفت الأبيض إلى أن "المستشفى افتتح خلال عدوان تموز 2006، وكان له دور اساسي في مختلف الازمات التي تعصف بالبلد، فعند الازمات الكبرى يكون الدور الاكبر للمؤسسات الحكومية لتقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين، فهذا المستشفى كان حلما للدولة أن تقوم عبر مؤسساتها بتقديم الخدمات وخاصة للطبقة المحتاجة والمعوزة، وبمستوى عال من الجودة، وأن نقدم للجامعة الوطنية اللبنانية مكانا للتعليم لطلابها من اطباء وممرضين".
وأضاف، "كان بيننا وبين العراق تعاون في السابق على صعد عدة منها الخدمات الطبية، وكثير من المرضى العراقيين يستفيدون من خدمات هذا المستشفى، وعلى صعيد أعداد الكوادر وتجربة المستشفى يمكن الاستفادة منها في مجالات اخرى"، متوجهاً بالشكر لـ "وزير الصحة دعمه وايمانه بالقطاع الصحي، مما ساعد على النهوض بالقطاع العام لكي يتحمل المسؤولية الكبرى في مواجهة وباء كورونا، اضافة الى الدعم الذي حصلنا عليه في المستشفى من الدولة ومن وزارة الصحة، وخاصة خلال المحنة التي شهدناها مؤخرا".