حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة المسؤولية عن "ظهور تنظيم "داعش" في العراق"، لافتاً إلى أن "أفعال واشنطن حولت ليبيا إلى ثقب أسود".
وأشار لافروف، خلال حديث تلفزيوني، إلى "الأحداث المأساوية التي مر بها العراق وليبيا في العقود الماضية، وذلك في معرض تعليقه على تصريح نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة لا تشعر بأي عداء تجاه روسيا والصين، وتأتي جميع خطواتها في سبيل "دعم الديمقراطية" و"حماية حقوق الإنسان".
كما شدد على أن "هذه النظرية يجب تطبيقها على أرض الواقع"، معرباً عن اعتقاده بأنه "ليس هناك حاجة للحديث أكثر عن ذلك، ويمكن الاقتصار على التذكير بعدد ضحايا الحرب التي أججها الأمريكيون، وهو يقدر بمئات آلاف الأشخاص، كما يمكن التذكير بأن حكم رئيس الإدارة الأميركية في العراق بول بريمر سيئ الصيت، نتج عنه قيام تنظيم "داعش" الذي التحق به فورا أعضاء في حزب "بعث" وعناصر للأجهزة الخاصة في عهد صدام حسين فقدوا وظائفهم وكانوا في حاجة إلى رعاية عوائلهم".
وأكد لافروف أن "سبب ظهور "داعش" بعيد عن الخلافات الإيديولوجية، واستغل ذلك المتشددون اعتمادا على أخطاء الولايات المتحدة. ها هي الديمقراطية في العراق!"، لافتاً إلى أن "إحلال الديمقراطية في ليبيا جاء من خلال قذائف وضربات عسكرية وقتل الزعيم الراحل معمر القذافي على خلفية تصريحات متحمسة لوزيرة الخارجية الأميركية حينئذ هيلاري كلينتون".
وأضاف، "النتيجة أن تحولت ليبيا إلى ثقب أسود تتوجه منها إلى الشمال حشود من اللاجئين يعاني منها الاتحاد الأوروبي ولا يعلم كيفية التعامل معها، وإلى الجنوب سيل غير مشروع من الأسلحة والإرهابيين الذين تعاني منهم منطقة الصحراء والساحل".