أكد بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان خلال رسالة عيد القيامة لعام 2021، انه "في لبنان، لقد مضت ثمانية أشهر على انفجار مرفأ بيروت الإجرامي في 4 آب 2020، وبيروت لا تزال متشحة بالسواد حزنا على الضحايا بالمئات والجرحى بالآلاف. لقد عرف تاريخها العريق الكوارث والدمار والتمزق، ولكنها كانت تعود إلى الحياة كطائر الفينيق. وعلى مثال ربنا المنتصر على الموت، تمكنت، بسواعد أبنائها، من إعادة البناء والعودة إلى الحياة. إننا نضم صوتنا إلى مطالبة المنكوبين بوجوب كشف المسؤولين عن هذا الانفجار الرهيب، مهما علا شأنهم وعظم نفوذهم، كي تتم محاسبتهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم بما يتناسب وإجرامهم".
وتوجه يونان الى المسؤولين مشيراً الى "ضرورة النظر إلى لبنان المنازع، والتوقف عن استغلال نظامه في سبيل مصالحكم، كي ينهض شعبه الأبي من الوضع المعيشي والاقتصادي والسياسي المنهار، إذ أوصلتموه إلى الحضيض، ويعود للشباب الأمل بوطنهم وقد تزايدت هجرتهم بشكل مخيف. شكلوا حكومة اختصاصيين مستقلين من أصحاب الكفاءة والنزاهة والمناعة تجاه التدخلات السياسية، ولبنان يزخر بأمثال هؤلاء".