أشار الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، إلى أن "انتصار يسوع بالقيامة لم يحمل الحياة والنصر للرسل والتلاميذ وأنصاره فحسب، ولم يستتبع انتقاماً أو حتى حساباً قاسياً لمجرمي الأمة على اختلاف درجات مشاركتهم بالجريمة"، موضحاً أن "غيابهم التام عن المشهد بعد القيامة، يعني أن مواجهة يسوع لم تكن معهم بل على الشر والخطيئة المسيطرة عليهم".
وخلال قداس احتفالي بمناسبة عيد الفصح بجامعة الروح القدس في الكسليك، لفت الهاشم إلى أننا "سنتخطى جميع الأزمات مهما اشتدت بقوة الرب ومعونته وتضامن المخلصين بالوطن، وصدق الكثير من شبابه للعيش بوطن حر، وضمن دولة عصرية غير فاسدة، يُعتمد فيها الشفافية والمساواة دون شعور أي من مكوناتها بالخطر والتهديد، وبفضل صمود الخيّرين على مختلف الصعد وبمختلف القطاعات".
كما تمنى "للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التوفيق في مساعيه الهادفة للحفاظ على لبنان"، سائلاً "الرب أن يلهم المسؤولين المدنيين والعسكريين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون، الحوار المنفتح الصادق، والتعالي على التجريح، والترفع عن تراكمات وخلافات الماضي، فيتمكنوا من إنقاذ البلاد دون التفريط بالقوانين والمبادئ وحقوق الناس".
وأعرب الهاشم عن امله بأن "ينتهي زمن السوء الذي نعيش فيه ويعطي السلام للعالم، وأن ينعم على لبنان بالهدوء والأمان والسلام، فيعلم جميع المتخاصمين فيه انهم جميعا ضحايا الشر والفوضى، وأنه بالعودة للانتظام نحت حكم الدستور خلاص للجميع".