أحيت كنائس الإمارات قداديس عيد الفصح بحسب التقويم الغربي، بحضور عدد قليل من المؤمنين، مراعاة للتباعد الاجتماعي للحد من انتشار جائحة كورونا، وارتدى الجميع الكمامات، بينما تابع الآلاف القداديس عبر مواقع التواصل، للعام الثاني. واتشحت صلبان المذابح بشارة بيضاء رمزا لقيامة المسيح من بين الأموات.
ففي كنيسة مار ميخائيل في الشارقة، ترأس الذبيحة كاهن الرعية الأب نضال أبو رجيلي الكبوشي وعاونه الأبوان طانيوس جعجع وإدوار شالوحي وخدمت القداس جوقة الرعية.
وبعد قراءة نص من الانجيل، ألقى الأب أبو رجيلي عظة من وحي المناسبة ذكر فيها بأن "اليهود كانوا منقسمين حيال الإيمان بالقيامة، فالصدوقيون كانوا غير مؤمنين بها بخلاف الفريسيين. من خلال إقامة أليعازر من الموت في اليوم الرابع، ثم من خلال قيامة المسيح أكد يسوع حدث القيامة، وقال: أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي وإن مات فسيحيا (يو: 25:11)".
وأشار أبو رجيلي إلى "حال الإحباط التي كان الرسل يعيشونها بعد موت المسيح وكأن كل شيء قد انتهى، وذهبت المريميات لتحنيط رجل ميت، فإذا بالملاك يسألهن: لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات. حدث القيامة قوى إيمان الرسل وتوارثته الأجيال إلى يومنا لدرجة أن كثيرين من الرسل والقديسين بذلوا ذواتهم في سبيل الشهادة ليسوع القائم من بين الأموات. القيامة تنتشل المؤمن من اليأس والإحباط وكم نحن اليوم في أحوج الأوقات إلى القيامة في زمن جائحة كورونا وما خلفته من تبعات صحية واقتصادية".
وكان الأب أبو رجيلي احتفل برتبة الهجمة وفقا للطقس البيزنطي في كنيسة مار أنطونيوس البدواني، بمشاركة عدد محدود من المؤمنين، بسبب مراعاة التباعد الاجتماعي.
وفي كاتدرائية مار يوسف في العاصمة الإمارتية، احتفل الأب إيلي الهاشم بقداس الفصح وفقا للطقس اللاتيني، في حضور عدد محدود من جمهور المؤمنين وخدمت القداس جوقة الرعية.
يذكر أن كاتدرائية مار يوسف في أبو ظبي، تضم كرسي النائب الرسولي على جنوب الجزيرة العربية المطران (السويسري) بول هندر، وتتبع له رعايا الإمارات وسلطنة عمان واليمن ويخدم هذه الرعايا نحو 100 راهب كبوشي وأكثر من 80 راهبة ومئات المتطوعين في مجال التعليم المسيحي لأبناء الجاليات العربية والأوربية والآسيوية.
أما في دبي فلا تزال قداديس الجالية العربية للسنة الثانية على التوالي بدون جمهور في كنيستي القديسة مريم في عود ميثا، والقديس فرنسيس في جبل علي، ويتابع أبناء الرعايا القداديس عبر مواقع التواصل.
وتزايدت أعداد اللبنانيين في الإمارات عموما وفي دبي خصوصا في الأشهر الأخيرة، بعد انهيار سعر صرف الليرة في لبنان وارتفاع معدلات البطالة، وغالبيتهم من الشباب والعاملين في القطاع الطبي والفنانين. كما استفاد البعض من تأشيرة الإقامة الذهبية لمدة 10 سنوات من أصحاب الاختصاص والمواهب وتأشيرة إقامة التقاعد التي تتطلب توافر شروط مالية محددة. كذلك عمد الكثير من الآباء العاملين في الإمارات إلى جمع شمل عائلاتهم.