أكد رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش خلال الاحتفال بعيد الفصح المجيد بقداس احتفالي في كاتدرائية سيدة النجاة ان "المسيح القائم هو الرابط الوحيد الذي يجمعنا ويجعلنا عائلة واحدة، وهذه العائلة هي الرعية والأبرشية والكنيسة، نرتبط معاً بشركة روحية بواسطة الافخارستيا، فنحن نؤمن بأن المسيح حاضر فينا وهو معنا عندما نعيش كجماعة مؤمنة أي عندما نؤلف معا جسد يسوع المسيح".
ولفت الى ان "فرح القيامة وقوتها يسردها لنا يوحنا الإنجيلي، عندما يتحدث في الفصل العشرين ويأتي على سيرة مريم المجدلية ثلاث مرات المرة الأولى عندما ذهبت الى القبر وقالت لسمعان وللتلميذ الآخر الذي أحبه يسوع، ونحن نعرف اليوم بأن القبر كان فارغاً لأن المسيح قام من الموت، لكن مريم المجدلية لم تكن تعرف هذا في ذلك الوقت، فكل ما كانت تريده هو الاعتناء بجسد المعلم، الذي شفى المرضى وأقام الموتى وغفر الخطايا، هذا الإنسان الذي كان قريباً من الناس وقريباً من الله، ولكن يسوع لم يتركها في حيرة فقد أبان لها ذاته عندما دعاها باسمها وقال لها: "يا مريم". ويقول الإنجيلي أنها "رجعت وأخبرت التلاميذ بأنها رأت الرب".
وشدد المطران على انه "لنا رجاء وطيد بأن العالم الذي أحبه الله، سيتغلب على الشر والتطرف والوباء وسنتمكن نحن بنعمة قيامته أن نتغلب أيضا على الخوف والقلق، فنتجدد بالمسيح ونتقوى به".