أكد الكاثوليكوس آرام الأول خلا ترأسه قداس الفصح المجيد في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور في أنطلياس، ان "الإيمان بقيامة المسيح يعني العيش بالرجاء وجعله محور ودرب الحياة. الإيمان بقيامة المسيح يعني العيش بسر القيامة في الحياة، والإيمان بقيامة المسيح يعني الإنتظار لقدومه الثاني. فمن دون الرجاء تكون حياة الإنسان كالعشب، كما جاء في المزمور، أما العيش بالمسيح فيعني العيش بالرجاء والإستقواء به".
ولفت الى ان "لمأزق الذي وصل إليه لبنان ليس مقبولا أبدا، فعار على المسؤولين السياسيين الذين لا يملكون الحكمة والإرادة والالتزام لتشكيل الحكومة، والويل لدولة لا تملك الحكمة لقيادة شعبها، والويل لأمة لا تستطيع أن تحكم نفسها، فماذا سيقول الآخرون إزاء هذا المنحى الخطير الذي وصل إليه لبنان من إفلاس سياسي ومجهول خطير نتيجة لهذه الأزمة الإقتصادية والنقدية الحادة؟ في الحقيقة، حتى الدول الأفريقية الأكثر تخلفا لا تعيش ما نعيشه نحن اليوم. أين لبنان سويسرا الشرق، المزدهر والمتألق والفخور بإنجازاته؟ من المسؤول؟"
وشدد على انه "يجب على المسؤولين السياسيين أن يعلموا بأن الشعب هو الذي أوصلهم إلى ما وصلوا إليه وهو الذي يعرف كيف يسقطهم من مناصبهم. لينزلوا إلى الشوارع ويزوروا الأسواق والمحلات ويروا الحال الاجتماعية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون. وصل الفقر إلى كل بيت ومنطقة، ولا يمكننا السكوت إزاء هذا الوضع اللاإنساني والخطير".