مرّ 166 يوماً على تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول الماضي، وفشل خلال هذه الفترة، ومعه الطبقة السياسية كلها، من تحرير لبنان من أزمته، في ظل تقاذف للمسؤوليات والاتهامات بين جميع الأفرقاء.
هذه الأزمة قد تتفاقم في الأيام المقبلة، خصوصاً في حال رُفع الدعم عن السلع الأساسية. ووفق وزير الاقتصاد راوول نعمه، ففي حال توقف الدعم عن اللحوم سيصبح سعر كيلو اللحم 120 الف ليرة لبنانية". فماذا ينتظر المسؤولون قبل إيجاد حلول حقيقية للأزمة؟
سياسياً، يظهر عجز هذه الطبقة السياسية، في انتظارها تدخلاً خارجياً. وأشيع في الساعات الماضية، عن تحضير الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لاستقبال الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لايجاد بعض الحلول للأزمة الحكومية. فلماذا انتظار الخارج؟ ألا يمكن أن تكون الحلول هنا في داخل لبنان؟