اعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، في حديث تلفزيوني، ان “حزب الله هو الناس والناس هم حزب الله"، لافتاً الى ان “معارك حزب الله كانت مع الناس ومن اجلهم منذ العام 1982 وحتى اليوم، ونحن حالياً في هذه الازمة كنا منذ اليوم الاول مع الناس ونعمل بصمت وهذه طبيعة حزب الله، والحزب هو من القوى الاساسية في لبنان الموجودة بشكل عميق في قضايا الناس من دون ان نظهر ذلك في الاعلام لان الحزب يعتبر ان واجبه الذهاب لقضاء حوائج الناس”، مشددً على ان “خدمة الناس جزء من هوية الحزب فهي واجب شرعي، ويوجد حوالي 50 ألف عائلة تستفيد من تقديمات حزب الله الاجتماعية بشكل منتظم".
ولفت فضل الله الى انه "سيصل عدد العوائل المستفيدة من تقديمات حزب الله الاجتماعية إلى 100 ألف عائلة خلال شهر رمضان، ومؤسسة القرض الحسن قدّمت 300 قرضا للمشاريع الإنتاجية الصغيرة ويوجد 2000 طلبًا قيد الدرس، والحزب جاهز لمساعدة كل اللبنانيين كما أعلن في مواجهة جائحة كورونا وبعد انفجار المرفأ لكن البعض يرفض ذلك، وان سبب الأزمة في لبنان هو شح الدولار الناجم عن الهدر والفساد والعجز في الميزان التجاري، وان ارتفاع الدولار في اوقات قياسية هو لعبة سياسية وحاكم مصرف لبنان يستطيع الحد منها"، مبيناً ان "هناك شخصيات محمية سياسيا وهناك دعوى قضائية في موضوع ارتفاع سعر الدولار ولكن الامر عل حاله رغم وجود اسماء معروفة بالاسم، وان جزءا من ازمة ارتفاع سعر الدولار هو سياسي، ولكن هناك مصرف لبنان وبقية المصارف هم جزء من الازمة، وطالما ودائع الناس بقيت محجوزة فالازمة ستبقى مستمرة"، مشيراً الى ان "الاجراءات المطلوبة يجب ان تقوم بها الدولة".
واعتبر فضل الله ان "المدخل للمعالجات هو تشكيل حكومة، ونحن اول حكومة كنا ضد استقالتها وكذلك حكومة حسان دياب، والمفتاح هو الحكومة لكن هذه الحكومة امامها مسار، والايجابية اليوم ان النقاش مفتوح بين الجميع الذين يقدمون الافكار والاقتراحات وتجاوزنا بعض العقد والحواجز الكبيرة قطعنا جزءا اساسيا منها"، مشيراً الى "الدور الوطني والمحوري والاساسي لحزب الله وحركة امل في هذا الامر، وهناك بارقة أمل في ملف تشكيل الحكومة ولكن الأمور تحتاج بعض الوقت، وعندما تحل الأمور داخليا لا يستطيع الخارج ان يعرقل".
وأكد ان "الحزب مع ان يصل الدعم الى المواطن مباشرة وبشكل واضح، ومعالجة موضوع الدعم تتم عبر الحكومة، وهناك بعض القوى السياسية في لبنان مستعدة ان تجوع وتجَوع الناس مقابل أن ترضى عنهم أميركا، ويجب الانتباه الى ان باب الصين مفتوح وهناك بعض المشاريع المقدمة أقرت في اللجان النيابية"، موضحاً ان "بعض اللبنانيين يكبرون حجم الخطر الناجم عن التعامل مع ايران، ونحن سنواصل العمل ضمن اطار الدولة في كل الملفات من النفط والكهرباء وغيرها".