كشفت مصادر "الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل)، لصحيفة "الشرق الأوسط"، تعليقًا على الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة، أنّ "منذ شهر تقريبًا، انطلق العمل الداخلي الحزبي في "حركة أمل"، وتمّت تسمية شخصيّة مركزيّة لكلّ منطقة، تقوم في مرحلة مقبلة بتشكيل فريق عمل، استعدادًا لإطلاق التحرّك الفعلي على الأرض".
ولفتت إلى أنّ "الثنائي يُدرك أنّه لن يحقّق ما يطمح له، لجهة قانون انتخاب نسبي على أساس لبنان دائرة واحدة، لذلك يستعدّ للانتخابات على أساس القانون الحالي"، مرجّحةً "حصول الانتخابات النيابية في موعدها، مع توجّه لتأجيل الانتخابات البلديّة، لعدم القدرة سواء ماليًّا أو لوجيستيًّا، على إجراء الاستحقاقَين اللذين لا يفصل بينهما إلّا أسابيع".
وأشارت المصادر إلى أنّ "الاتفاق على موضوع الانتخابات بين "أمل" و"حزب الله" قائم مستمر، وأنّه يتمّ إطلاق عمليّات التنسيق على الأرض قبل نحو 6 أشهر من موعد الاستحقاق، الّذي ندرك أنّه سيشكّل تحدّيًا لكلّ الأحزاب الّتي لم تتمكّن حتّى الساعة، ونحن منها، من حسم الخطاب الّذي ستطلّ به على الناس".
وأكّد أنّ "الانتخابات المقبلة ستكون فريدة من نوعها، وستشكّل تحدّيًا حقيقيًّا حتّى بالنسبة إلينا (الثنائي الشيعي)، في ظلّ التحرّكات الكبيرة لمجموعات المجتمع المدني والـ"NGOS". ففي نهاية المطاف، هناك جمهور ملتزم حزبيًّا لا يتأثّر بكلّ ما يجري، لكن القسم الأكبر غير ملتزم، وبالتالي هنا يقع التحدّي الأساسي، بدفع هؤلاء للتصويت لصالحنا".