أشار مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، إلى أنّ "الواقع العربي والإسلامي يعيشان لحظات دقيقة وحرجة، نتيجة التشرذم والصراعات والحروب في ما بينهم، ما شكّل ضعفًا للجميع"، مبيّنًا أنّ "المجتمع العربي يعيش القلق على حاضره ومستقبله وخصوصًا جيل الشباب، في الوقت الّذي ينعم فيه العدو الاسرائيلي بالاستقرار والمزيد من التسلّط على الشعب الفلسطيني والاستيطان".
ركّز في تصريح، على أنّ "إعادة انتخاب بنيامين نتانياهو رئيسًا لحكومة العدو الصهيوني، هي تأكيد على عدوانيّة هذا الكيان الغاصب"، لافتًا إلى أنّ "التشرذم العربي وغياب الاستقرار في المنطقة مكّن الدول الكبرى من السيطرة على المنطقة، وفرض إرادتها عليها ونهب ثرواتها، والخروج من هذه الدوامة هو بالتضامن العربي والإسلامي وتقريب وجهات النظر بين القادة".
ورأى المفتي عبدالله، أنّ "لبنان وفلسطين يشكّلان نقطة التقاء، والركن الأساس للصراع العربي الإسرائيلي، وإنّ قوّة إسرائيل نتيجة الصراعات وغياب الأولويات. فلنعد إلى النقطة المركزيّة للصراع لا التطبيع مع العدو، لأنّ لا استقرار في المنطقة، وإسرائيل محتلّة لفلسطين وهي تمارس الإرهاب المنظَّم كلّ يوم وتعتدي بشكل واضح".
وأكّد أنّه "لا يوجد فريق يمكنه أن يتحمّل الضغوط على لبنان، لذا من الضروري التعاون بين الكتل والأحزاب لقيامة الوطن والحفاظ عليه، والإسراع في تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحدّيات الاقتصاديّة، ووضع قانون انتخابي يكون أقرب ما يكون لتمثيل الشرائح اللبنانية كافّة، من غير إقصاء أو إبعاد أو تهميش، حتّى نتمكّن أن نعيش في وطن نهائي لجميع أبنائه".