لفت وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله، بعد زيارته "شركة الترابة الوطنية - إسمنت السبع" في شكا، وجال في مقلعها، حيث اطّلع على العمل في الأفران، مستمعًا إلى شرح عن مراحل الإنتاج، إلى "أنّنا كحكومة نلتزم قرارات مجلس الوزراء، ومصانع الإسمنت الثلاثة العاملة في لبنان تأخّرت في تقديم طلباتها إلى وزارة البيئة، وهذه الطلبات استُكملت منذ شهر ونصف الشهر؛ والمجلس الأعلى للكسارات لديه من الوقت ما يقارب الشهر ونصف الشهر حتّى يتّخذ قراره".
وأوضح أنّ "في ما يختص بوزارة البيئة، فمن واجبها أن تقوم بما تقوم به اليوم، ومهلة الشهر الّتي أُعطيت لمقالع الشركة فهي صادرة بموجب قرار من مجلس الوزراء"، مشيرًا إلى أنّ "المصانع لم تلتزم حتّى الآن الاتفاق بينها وبين اللجنة الّتي شكّلتها الحكومة، للاتفاق على المعايير وعلى مبدأ الرقابة التشاركيّة؛ والتأخير في ذلك أدّى إلى تقليص فترة العمل في المقالع".
وشدّد حب الله على أنّ "أولويّتنا هي تأمين هذه الصناعة الاستراتيجيّة، بالإضافة إلى تأمينها بأسعار ملائمة للناس، علمًا أنّ سعر الترابة اليوم هو سعر منخفض جدًّا مقارنةً بسعر صرف الدولار. لذلك، لا يسعنا سوى أن نسعى كوزارة صناعة إلى تأمين هذه الصناعة للأسواق اللبنانية"، طالبًا من المواطنين أن "لا يشجّعوا طمع التجّار بواسطة شراء السلع بأسعار مرتفعة، مهما كانت الحاجة".
وأكّد أنّ "على الصناعيّين أن يؤمّنوا حاجة الأسواق للترابة بأسعار مناسبة، وأن يغرقوا السوق بالإنتاج، وعليهم أن يوقّعوا على العرض الّذي تمّ تقديمه من خلال اللجنة التشاركيّة، وأن يخفّضوا من الشروط، لأنّ السوق يعاني من نقص حاد في هذه السلع وعلينا أن نلبّي حاجة الناس".