لاحظت مصادر مراقبة عبر "النشرة" أن وزير الخارجية المصرية سامح شكري جاء خصيصا الى لبنان ليعلن دعم بلاده لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وليس للاطلاع على الوضع والمساعدة على تشكيل الحكومة. ولهذا الغرض تعمد ارتكاب اخطاء جوهرية وبروتوكولية".
وتابعت المصادر :" اولا، فيما خص الاخطاء الجوهرية، انه وبخلاف قوله ان بلاده على مسافة متساوية من جميع الافرقاء اللبنانين، فانه استثنى من لقاءاته مكونين سياسيين اساسيين: التيار الوطني الحر، وحزب الله. كما لم يشمل برنامج لقاءاته نظيره اللبناني الوزير شربل وهبه.ثانيا: فيما خص الجانب البروتوكولي، فان وهبه لم يستقبل شكري على المطار.على ان الاخير لم يعقد مؤتمره الصحافي، كما درجت العادة في حالات مشابهة لدى زيارة اي وزير خارجية لدولة ما، في وزارة خارجية هذه الدولة، او سفارة بلاده فيها، او مقر اقامته، بل عقد المؤتمر في بيت الوسط ليعلن انحياز دولته الى الحريري، وتوفير الغطاء السياسي له من اكبر دولة عربية".
وأضافت المصادر :"هذا يعني ان شكري لم يكن يحمل تصورا لحل او مخرجا من مأزق. بل ان زيارته زادت الامور تعقيدا. وهو سمع من رئيس الجمهورية ميشال عون كلاما لفت فيه الى استنسابيته، وعدم تقيده بمقولة ان مصر على مسافة متساوية من الجميع في لبنان".