أعلن وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، أنه "لم يعلن أحد فشل مفاوضات سد النهضة التي جرت في العاصمة الأوغندية كينشاسا"، فيما لفت إلى أن "مصر والسودان اتبعتا نهجا يسعى إلى تقويض العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي وإخراج الأمر من المنصة الأفريقية".
وأشار الى أن "بلاده تعتقد وبقوة أن المفاوضات الجارية بقيادة الاتحاد الأفريقي حققت تقدما كبيرا في نزاع سد النهضة، على الرغم من بعض النكسات في الوساطة، والمفاوضات في كينشاسا ركزت للأسف على طلب تغيير الشكل والمنصة، خاصة من الجانب السوداني".
كما لفت بيكيلي إلى أن "مصر والسودان حاولا تقويض تفويض الاتحاد الأفريقي، فالطلب الأخير بإحالة الأمر إلى رؤساء الدول أثناء إجراء المفاوضات يبدو وكأن العملية فشلت، وتغيير صيغة التيسير التي اتفق عليها الاتحاد الأفريقي بالفعل ليس بالأمر البناء لأن الاتحاد قادر بما يكفي على تقديم حل شامل ونقله شوطا طويلا".
وأكد أن "إثيوبيا اقترحت حلولا استراتيجية لكسر تكتيكات المماطلة المستمرة وعرقلة البلدين، وهي اقتراحها تبادلا مناسبًا للبيانات المتبادلة وإبرام القواعد والمبادئ التوجيهية لملء السد في السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة، وإثيوبيا حريصة على تعزيز المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة الإثيوبي، إذ يعد الاتحاد أفضل منصة لحل النزاع".
ونوه بيكيلي إلى أنه "تم الاتفاق في مفاوضات كينشاسا على أن تلعب جنوب أفريقيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي التي تم اختيارها كمراقبين دورا معززا في المفاوضات، ومن المتوقع أن تنتهي المحادثات الثلاثية في غضون 8 أسابيع، مع إجراء مزيد من المحادثات وفقا لتوجيهات رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية".