أكد الوزير السابق مروان خير الدين، في حديث تلفزيوني، ان "التدقيق الجنائي لا يعنيني وهو دخل البازار السياسيّ والثقة لن تعود بإجراءات سخيفة وبسيطة بل بخطوات كبيرة"، موضحاً انه "يجب على صندوق النقد الدوليّ أن يكون عنصر مساعدة للبنانيين ولا ننتظر من الحكومة العتيدة تدابير سخيفة بل خطوات تطال الكهرباء والجمرك والتهريب"، موضحاً ان "لبنان لا يحتاج لأحد لكي يقول له ماذا يجب ان نفعل كي نخرج من هذه الازمة الصعبة التي نعاني منها والتي تتفاقم يومياً"، مشيراً الى "غياب الخوف من مبدأ المحاسبة في لبنان اضافة الى القضاء الذي لا يحاسب فهذه الامور تساعد على حصول الفساد، والفساد مستشري في أنحاء البلد كافّةً، ومنذ اتفاق الطائف الى اليوم لم يحاسب احد".
وبيّن خير الدين ان "كلمة تغير النظام كبيرة والنظام لدينا جيد ولكن لا يطبق كما يجب، وعلى اللبنانيين أن يفكّروا جيّداً بالصوت الذي سيضعونه في صناديق الإقتراع ولا قرار حتّى اليوم ببناء دولة، ولبنان مر بظروف صعبة للغاية، ولكن الناس تنسى فوراً هذه الامور، ويمكن تحقيق نتائج ايجابية اذا تم تأليف حكومة جدية وكانت تحظى بدعم سياسي بشكل واضح"، مشدداً على انه "يجب على الحكومة المقبلة وضع خطّة إقتصاديّة تُعيد الثقة بين الدولة والمواطن وأمام الطاقم الحاكم يبقى الخيار الأفضل هو صندوق النقد الدولي".
وأكد خير الدين ان "عودة اموال المودعين في البنوك مرتبطة بالخطة الاقتصادية التابعة للدولة اللبنانية، ونحن نريد خطة اقتصادية من اجل اعادة الثقة والقدرة الشرائية للمواطن، ومساهمو المصارف هم أكبر الخاسرين ويتبعهم المودعون ولإدارة مرافق الدولة بشكل سليم"، مشيراً الى ان "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هو صمام الامان بالرغم من كل الامور السلبية التي تحدث، ولا يمكن ان نقيله ولا يمكن أن يأتي احد مكانه وان يفعل ما يفعله سلامة"، موضحاً "ضرورة ان تذهب الدولة اللبنانية الى ترشيد الدعم".