اعتبر الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الاب بطرس عازار، أننا "نصر جدا أن تعطي الدولة اللبنانية الأولوية للتربية والتعليم وبناء المدارس ومساعدة الأهل لدفع الأقساط المدرسية، خصوصا بظل الظروف الراهنة، وعندما تعمل كل مقومات فتح المدارس يكون هناك حركة إقتصادية في لبنان، تؤمن إمكانية العودة المريحة للطلاب والمعلمين والموظفين الى المدرسة".
ولفت عازار في مقابلة تلفزيونية، الى أنه "صحيح أن هناك مدارس لا تستطيع التعليم عن بعد لعدة أسباب، ولا قادرين على استقبال التلامذة، لأن هناك أشخاصا وضعوا شروطا للعودة الى المدرسة كالتعقيم وتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وعلى هذا الأساس البروتوكول الصحي يجب أن يكون مؤمنا في المدرسة، وهناك أكلاف مستجدة على الدولة التدخل للمساهمة والمساعدة بتغطيتها".
وأعلن الأمين العام للمدارس الكاثوليكية أن "بعض المؤسسات بدأت بتلقيح طاقمها لكنها قليلة، لأنه عندما أتت الدولة لتقدم اللقاح قدمت لقاحا حوله شكوك عند الطلاب والمعلمين وحتى الأهل"، وعن الإمتحانات الرسمية، أكد الأب بطرس عازار أننا "سمعنا وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب يقول كلاما لسنا مرتاحين جدا له خصوصا لجهة أن الإمتحانات ستكون في شهر آب، مما يؤثر بشدة على الطلاب، وهذا القرار لم يكن فيه تشاور".
وتابع: "البديل المطروح هو الإجتماع مع وزير التربية غدا كي نبحث بالموضوع ككل لأنها قرارات مصيرية وتحتاج مشاورات كبيرة لنبحث عن الخير العام وليس الخير الذاتي، ومن سيحضر الإجتماع غدا سيبحثون عن طواعية التعاطي مع الوزير ومستشاريه وإيجاد رؤية علمية وإنسانية لملف الإمتحانات الرسمية، ويمكن أن تكون بأول أسبوع من تموز ولا ذريعة لأن يتأجل لشهر آب".
وشدد الاب عازار على أن "المدارس التي تحترم نفسها بدأت بتدريب طاقمها على التعليم عن بعد منذ 17 تشرين، وكان يجب أن يعالج ملف التعليم عن بعد منذ زمن وليس اليوم، وعندما نعمل على تخفيف المواد من الإمتحانات الرسمية ينقص الطلاب الثقافة لأنهم لن يدرسوا المواد التي ستلغيها الوزارة".